٢٦ - ﴿ وهم ينهون ﴾ الناس ﴿ عنه ﴾ عن إتباع النبي صلى الله عليه سلم ﴿ وينأون ﴾ يتباعدون ﴿ عنه ﴾ فلا يؤمنون به وقيل : نزلت في أبي طالب كان ينهى عن أذاه ولا يؤمن به ﴿ وإن ﴾ ما ﴿ يهلكون ﴾ بالنأي عنه ﴿ إلا أنفسهم ﴾ لأن ضرره عليهم ﴿ وما يشعرون ﴾ بذلك
٢٧ - ﴿ ولو ترى ﴾ يا محمد ﴿ إذ وقفوا ﴾ عرضوا ﴿ على النار فقالوا يا ﴾ للتنبيه ﴿ ليتنا نرد ﴾ إلى الدنيا ﴿ ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ﴾ برفع الفعلين استئنافا ونصبهما في جواب التمنى ورفع الأول ونصب الثاني وجواب لو رأيت أمرا عظيما
٢٨ - قال تعالى :﴿ بل ﴾ للإضراب عن إرادة الإيمان المفهوم من التمني ﴿ بدا ﴾ ظهر ﴿ لهم ما كانوا يخفون من قبل ﴾ يكتمون بقولهم ﴿ والله ربنا ما كنا مشركين ﴾ بشهادة جوارحهم فتمنوا ذلك ﴿ ولو ردوا ﴾ إلى الدنيا فرضا ﴿ لعادوا لما نهوا عنه ﴾ من الشرك ﴿ وإنهم لكاذبون ﴾ في وعدهم بالإيمان
٢٩ - ﴿ وقالوا ﴾ اي منكرو البعث ﴿ إن ﴾ ما ﴿ هي ﴾ اي الحياة ﴿ إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ﴾
٣٠ - ﴿ ولو ترى إذ وقفوا ﴾ عرضوا ﴿ على ربهم ﴾ لرأيت أمرا عظيما ﴿ قال ﴾ لهم على لسان الملائكة توبيخا ﴿ أليس هذا ﴾ البعث والحساب ﴿ بالحق قالوا بلى وربنا ﴾ إنه لحق ﴿ قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ﴾ به في الدنيا
٣١ - ﴿ قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله ﴾ بالبعث ﴿ حتى ﴾ غاية للتكذيب ﴿ إذا جاءتهم الساعة ﴾ القيامة ﴿ بغتة ﴾ فجأة ﴿ قالوا يا حسرتنا ﴾ هي شدة التألم ونداؤها مجاز اي هذا أوانك فاحضري ﴿ على ما فرطنا ﴾ قصرنا ﴿ فيها ﴾ اي الدنيا ﴿ وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ﴾ بأن تأتيهم عند البعث في أقبح شيء صورة وأنتنه ريحا فتركبهم ﴿ ألا ساء ﴾ بئس ﴿ ما يزرون ﴾ يحملونه حملهم ذلك


الصفحة التالية
Icon