٧٨ - ﴿ فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ﴾ ذكره لتذكير خبره ﴿ ربي هذا أكبر ﴾ من الكوكب والقمر ﴿ فلما أفلت ﴾ وقويت عليهم الحجة ولم يرجعوا ﴿ قال يا قوم إني بريء مما تشركون ﴾ بالله من الأصنام والأجرام المحدثة المحتاجة إلى محدث فقالوا له ما تعبد ؟
٧٩ - قال ﴿ إني وجهت وجهي ﴾ قصدت بعبادتي ﴿ للذي فطر ﴾ خلق ﴿ السماوات والأرض ﴾ اي الله ﴿ حنيفا ﴾ مائلا إلى الدين القيم ﴿ وما أنا من المشركين ﴾ به
٨٠ - ﴿ وحاجه قومه ﴾ جادلوه في دينه وهددوه بالأصنام أن تصيبه بسوء إن تركها ﴿ قال أتحاجوني ﴾ بتشديد النون وتخفيفها بحذف إحدى النونين وهي نون الرفع عند النحاة ونون الوقاية عند القراء أتجادلونني ﴿ في ﴾ وحدانية ﴿ الله وقد هدان ﴾ تعالى اليها ﴿ ولا أخاف ما تشركون ﴾ ه ﴿ به ﴾ من الأصنام أن تصيبني بسوء لعدم قدرتها على شيء ﴿ إلا ﴾ لكن ﴿ أن يشاء ربي شيئا ﴾ من المكروه يصيبني فيكون ﴿ وسع ربي كل شيء علما ﴾ اي وسع علمه كل شئ ﴿ أفلا تتذكرون ﴾ هذا فتؤمنون
٨١ - ﴿ وكيف أخاف ما أشركتم ﴾ بالله وهي لا تضر ولا تنفع ﴿ ولا تخافون ﴾ انتم من الله ﴿ أنكم أشركتم بالله ﴾ في العبادة ﴿ ما لم ينزل به ﴾ بعبادته ﴿ عليكم سلطانا ﴾ حجة وبرهانا وهو القادر على كل شيء ﴿ فأي الفريقين أحق بالأمن ﴾ أنحن أم انتم ﴿ إن كنتم تعلمون ﴾ من الأحق به : اي وهو نحن فاتبعوه قال تعالى :
٨٢ - ﴿ الذين آمنوا ولم يلبسوا ﴾ يخلطوا ﴿ إيمانهم بظلم ﴾ اي شرك كما فسر بذلك في حديث الصحيحن ﴿ أولئك لهم الأمن ﴾ من العذاب ﴿ وهم مهتدون ﴾
٨٣ - ﴿ وتلك ﴾ مبتدأ ويبدل منه ﴿ حجتنا ﴾ التي احتج بها إبراهيم على وحدانية الله من أفول الكوكب وما بعده والخبر ﴿ آتيناها إبراهيم ﴾ أرشدناه لها حجة ﴿ على قومه نرفع درجات من نشاء ﴾ بالإضافة والتنوين في العلم والحكمة ﴿ إن ربك حكيم ﴾ في صنعه ﴿ عليم ﴾ بخلقه


الصفحة التالية
Icon