٩٤ - ﴿ و ﴾ يقال لهم إذا بعثوا ﴿ لقد جئتمونا فرادى ﴾ منفردين عن الأهل والمال والولد ﴿ كما خلقناكم أول مرة ﴾ اي حفاة عراة غرلا ﴿ وتركتم ما خولناكم ﴾ اعطيناكم من الأموال ﴿ وراء ظهوركم ﴾ في الدنيا بغير اختياركم ﴿ و ﴾ يقال لهم توبيخا ﴿ ما نرى معكم شفعاءكم ﴾ الأصنام ﴿ الذين زعمتم أنهم فيكم ﴾ اي في استحقاق عبادتكم ﴿ شركاء ﴾ لله ﴿ لقد تقطع بينكم ﴾ وصلكم اي تشتت جمعكم وفي قراءة بالنصب ظرف اي وصلكم بينكم ﴿ وضل ﴾ ذهب ﴿ عنكم ما كنتم تزعمون ﴾ في الدنيا من شفاعتها
٩٥ - ﴿ إن الله فالق ﴾ شاق ﴿ الحب ﴾ عن النبات ﴿ والنوى ﴾ عن النخل ﴿ يخرج الحي من الميت ﴾ كالإنسان والطائر من النطفة والبيضة ﴿ ومخرج الميت ﴾ النطفة والبيضة ﴿ من الحي ذلكم ﴾ الفالق المخرج ﴿ الله فأنى تؤفكون ﴾ فكيف تصرفون عن الإيمان مع قيام البرهان
٩٦ - ﴿ فالق الإصباح ﴾ مصدر بمعنى الصبح اي شاق عمود الصبح وهو أول ما يبدو من نور النهار عن ظلمة الليل ﴿ وجعل الليل سكنا ﴾ تسكن فيه الخلق من التعب ﴿ والشمس والقمر ﴾ بالنصب عطفا على محل الليل ﴿ حسبانا ﴾ حسابا للأوقات أو الباء محذوفة وهو حال من مقدر اي يجريان بحسبان كما في آية الرحمن ﴿ ذلك ﴾ المذكور ﴿ تقدير العزيز ﴾ في ملكه ﴿ العليم ﴾ بخلقه
٩٧ - ﴿ وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ﴾ في الأسفار ﴿ قد فصلنا ﴾ بينا ﴿ الآيات ﴾ الدلالات على قدرتنا ﴿ لقوم يعلمون ﴾ يتدبرون


الصفحة التالية
Icon