٩١ - ﴿ وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله ﴾ القرآن وغيره ﴿ قالوا نؤمن بما أنزل علينا ﴾ أي التوراة قال تعالى :﴿ ويكفرون ﴾ الواو للحال ﴿ بما وراءه ﴾ سواء أو بعده من القرآن ﴿ وهو الحق ﴾ حال ﴿ مصدقا ﴾ حال ثانية مؤكدة ﴿ لما معهم قل ﴾ لهم ﴿ فلم تقتلون ﴾ اي قتلتم ﴿ أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ﴾ بالتوراة وقد نهيتم فيها عن قتلهم والخطاب للموجودين من زمن نبينا بما فعل آباؤهم لرضاهم به
٩٢ - ﴿ ولقد جاءكم موسى بالبينات ﴾ بالمعجزات كالعصا واليد وفلق البحر ﴿ ثم اتخذتم العجل ﴾ إلها ﴿ من بعده ﴾ من بعد ذهابه إلى الميقات ﴿ وأنتم ظالمون ﴾ باتخاذه
٩٣ - ﴿ وإذ أخذنا ميثاقكم ﴾ على العمل بما في التوراة ﴿ و ﴾ قد ﴿ رفعنا فوقكم الطور ﴾ الجبل حين امتنعتم من قبولها ليسقط عليكم وقلنا ﴿ خذوا ما آتيناكم بقوة ﴾ بجد واجتهاد ﴿ واسمعوا ﴾ ما تؤمرون به سماع قبول ﴿ قالوا سمعنا ﴾ قولك ﴿ وعصينا ﴾ أمرك ﴿ وأشربوا في قلوبهم العجل ﴾ اي خالط حبه قلوبهم كما يخالط الشراب ﴿ بكفرهم قل ﴾ لهم ﴿ بئسما ﴾ شيئا ﴿ يأمركم به إيمانكم ﴾ بالتوراة عبادة العجل ﴿ إن كنتم مؤمنين ﴾ بها كما زعمتم المعنى لستم بمؤمنين لأن الإيمان لا يأمر بعبادة العجل والمراد آباؤهم : اي فكذلك أنتم لستم بمؤمنين بالتوراة وقد كذبتم محمدا والإيمان بها لا يأمر بتكذيبه
٩٤ - ﴿ قل ﴾ لهم ﴿ إن كانت لكم الدار الآخرة ﴾ اي الجنة ﴿ عند الله خالصة ﴾ خاصة ﴿ من دون الناس ﴾ كما زعمتم ﴿ فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ﴾ تعلق بتمنوا الشرطان على أن الأول قيد في الثاني اي إن صدقتم في زعمكم أنها لكم ومن كانت له يؤثرها والموصل إليها الموت فتمنوه


الصفحة التالية
Icon