٢٢ - ﴿ فدلاهما ﴾ حطهما عن منزلتهما ﴿ بغرور ﴾ منه ﴿ فلما ذاقا الشجرة ﴾ اي أكلا منها ﴿ بدت لهما سوآتهما ﴾ اي ظهر لكل منهما قبله وقبل الآخر ودبره وسمي كل منهما سوأة لأن انكشافه يسوء صاحبه ﴿ وطفقا يخصفان ﴾ أخذا يلزقان ﴿ عليهما من ورق الجنة ﴾ ليستترا به ﴿ وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين ﴾ بين العداوة والاستفهام للتقرير
٢٣ - ﴿ قالا ربنا ظلمنا أنفسنا ﴾ بمعصيتنا ﴿ وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ﴾
٢٤ - ﴿ قال اهبطوا ﴾ اي آدم وحواء بما اشتملتا عليه من ذريتكما ﴿ بعضكم ﴾ بعض الذرية ﴿ لبعض عدو ﴾ من ظلم بعضهم بعضا ﴿ ولكم في الأرض مستقر ﴾ اي مكان استقرار ﴿ ومتاع ﴾ تمتع ﴿ إلى حين ﴾ تنقضي فيه آجالكم
٢٥ - ﴿ قال فيها ﴾ اي الأرض ﴿ تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون ﴾ بالبعث بالبناء للفاعل والمفعول
٢٦ - ﴿ يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا ﴾ اي خلقناه لكم ﴿ يواري ﴾ يستر ﴿ سوآتكم وريشا ﴾ وهو ما يتجمل به من الثياب ﴿ ولباس التقوى ﴾ العمل الصالح والسمت الحسن بالنصب عطف على لباسا والرفع مبتدأ خبره جملة ﴿ ذلك خير ذلك من آيات الله ﴾ دلائل قدرته ﴿ لعلهم يذكرون ﴾ فيؤمنون فيه التفات عن الخطاب
٢٧ - ﴿ يا بني آدم لا يفتننكم ﴾ يضلنكم ﴿ الشيطان ﴾ اي لا تتبعوه فتفتنوا ﴿ كما أخرج أبويكم ﴾ بفتنته ﴿ من الجنة ينزع ﴾ حال ﴿ عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه ﴾ اي الشيطان ﴿ يراكم هو وقبيله ﴾ جنوده ﴿ من حيث لا ترونهم ﴾ للطافة أجسادهم أو عدم ألوانهم ﴿ إنا جعلنا الشياطين أولياء ﴾ أعوانا وقرناء ﴿ للذين لا يؤمنون ﴾