١٦٥ - ﴿ فلما نسوا ﴾ تركوا ﴿ ما ذكروا ﴾ وعظوا ﴿ به ﴾ فلم يرجعوا ﴿ أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا ﴾ بالاعتداء ﴿ بعذاب بئيس ﴾ شديد ﴿ بما كانوا يفسقون ﴾
١٦٦ - ﴿ فلما عتوا ﴾ تكبروا ﴿ عن ﴾ ترك ﴿ ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ﴾ صاغرين فكانوها وهذا تفصيل لما قبله قال ابن عباس : ما أدري ما فعل بالفرقة الساكتة وقال عكرمة : لم تهلك لأنها كرهت ما فعلوه وقالت : لم تعظون الخ وروى الحاكم عن ابن عباس : أنه رجع إليه وأعجبه
١٦٧ - ﴿ وإذ تأذن ﴾ أعلم ﴿ ربك ليبعثن عليهم ﴾ اي اليهود ﴿ إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ﴾ بالذل واخذ الجزية فبعث عليهم سليمان وبعده بختنصر فقتلهم وسباهم وضرب عليهم الجزية فكانوا يؤدونها إلى المجوس إلى أن بعث نبينا صلى الله عليه و سلم فضربها عليهم ﴿ إن ربك لسريع العقاب ﴾ لمن عصاه ﴿ وإنه لغفور ﴾ لأهل طاعته ﴿ رحيم ﴾ بهم
١٦٨ - ﴿ وقطعناهم ﴾ فرقناهم ﴿ في الأرض أمما ﴾ فرقا ﴿ منهم الصالحون ومنهم ﴾ ناس ﴿ دون ذلك ﴾ الكفار والفاسقون ﴿ وبلوناهم بالحسنات ﴾ بالنعم ﴿ والسيئات ﴾ النقم ﴿ لعلهم يرجعون ﴾ عن فسقهم
١٦٩ - ﴿ فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب ﴾ التوراة عن آبائهم ﴿ يأخذون عرض هذا الأدنى ﴾ اي حطام هذا الشيء الدنيء اي الدنيا من حلال وحرام ﴿ ويقولون سيغفر لنا ﴾ ما فعلناه ﴿ وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ﴾ الجملة حال اي يرجون المغفرة وهم عائدون إلى ما فعلوه مصرون عليه وليس في التوراة وعد المغفرة مع الإصرار ﴿ ألم يؤخذ ﴾ استفهام تقرير ﴿ عليهم ميثاق الكتاب ﴾ الإضافة بمعنى في ﴿ أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ﴾ عطف على يؤخذ قرأوا ﴿ ما فيه ﴾ فلم كذبوا عليه بنسبة المغفرة إليه مع الإصرار ﴿ والدار الآخرة خير للذين يتقون ﴾ الحرام ﴿ أفلا يعقلون ﴾ بالياء والتاء إنها خير فيؤثرونها على الدنيا


الصفحة التالية
Icon