١٧٤ - ﴿ وكذلك نفصل الآيات ﴾ نبينها مثل ما بينا الميثاق ليتدبروها ﴿ ولعلهم يرجعون ﴾ عن كفرهم
١٧٥ - ﴿ واتل ﴾ يا محمد ﴿ عليهم ﴾ أي اليهود ﴿ نبأ ﴾ خبر ﴿ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ﴾ خرج بكفره كما تخرج الحية من جلدها وهو بلعم بن باعوراء من علماء بني إسرائيل سئل أن يدعو على موسى وأهدي إليه شيء فدعا فانقلب عليه واندلع لسانه على صدره ﴿ فأتبعه الشيطان ﴾ فأدركه فصار قرينه ﴿ فكان من الغاوين ﴾
١٧٦ - ﴿ ولو شئنا لرفعناه ﴾ إلى منازل العلماء ﴿ بها ﴾ بأن نوفقه للعمل ﴿ ولكنه أخلد ﴾ سكن ﴿ إلى الأرض ﴾ أي الدنيا ومال إليها ﴿ واتبع هواه ﴾ في دعائه إليها فوضعناه ﴿ فمثله ﴾ صفته ﴿ كمثل الكلب إن تحمل عليه ﴾ بالطرد والزجر ﴿ يلهث ﴾ يدلع لسانه ﴿ أو ﴾ إن ﴿ تتركه يلهث ﴾ وليس غيره من الحيوان كذلك وجملتا الشرط حال أي لاهثا ذليلا بكل حال والقصد التشبيه في الوضع والخسة بقرينة الفاء المشعرة بترتيب ما بعدها على ما قبلها من الميل إلى الدنيا واتباع الهوى وبقرينة قوله ﴿ ذلك ﴾ المثل ﴿ مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص ﴾ على اليهود ﴿ لعلهم يتفكرون ﴾ يتدبرون فيه فيؤمنون
١٧٧ - ﴿ ساء ﴾ بئس ﴿ مثلا القوم ﴾ أي مثل القوم ﴿ الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون ﴾ بالتكذيب


الصفحة التالية
Icon