١٨٥ - ﴿ أولم ينظروا في ملكوت ﴾ ملك ﴿ السماوات والأرض و ﴾ في ﴿ ما خلق الله من شيء ﴾ بيان لما فيستدلوا به على قدرة صانعه ووحدانيته ﴿ و ﴾ في ﴿ أن ﴾ أي أنه ﴿ عسى أن يكون قد اقترب ﴾ قرب ﴿ أجلهم ﴾ فيموتوا كفارا فيصيروا إلى النار فيبادروا إلى الإيمان ﴿ فبأي حديث بعده ﴾ أي القرآن ﴿ يؤمنون ﴾
١٨٦ - ﴿ من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم ﴾ بالياء والنون مع الرفع استئنافا والجزم عطفا على محل ما بعد الفاء ﴿ في طغيانهم يعمهون ﴾ يترددون تحيرا
١٨٧ - ﴿ يسألونك ﴾ أي أهل مكة ﴿ عن الساعة ﴾ القيامة ﴿ أيان ﴾ متى ﴿ مرساها قل ﴾ لهم ﴿ إنما علمها ﴾ متى تكون ﴿ عند ربي لا يجليها ﴾ يظهرها ﴿ لوقتها ﴾ اللام بمعنى في ﴿ إلا هو ثقلت ﴾ عظمت ﴿ في السماوات والأرض ﴾ على أهلها لهولها ﴿ لا تأتيكم إلا بغتة ﴾ فجأة ﴿ يسألونك كأنك حفي ﴾ مبالغ في السؤال ﴿ عنها ﴾ حتى علمتها ﴿ قل إنما علمها عند الله ﴾ تأكيد ﴿ ولكن أكثر الناس لا يعلمون ﴾ أن علمها عنده تعالى
١٨٨ - ﴿ قل لا أملك لنفسي نفعا ﴾ أجلبه ﴿ ولا ضرا ﴾ أدفعه ﴿ إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب ﴾ ما غاب عني ﴿ لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ﴾ من فقر وغيره لاحترازي عنه باجتناب المضار ﴿ إن ﴾ ما ﴿ أنا إلا نذير ﴾ بالنار للكافرين ﴿ وبشير ﴾ بالجنة ﴿ لقوم يؤمنون ﴾
١٨٩ - ﴿ هو ﴾ أي الله ﴿ الذي خلقكم من نفس واحدة ﴾ أي آدم ﴿ وجعل ﴾ خلق ﴿ منها زوجها ﴾ حواء ﴿ ليسكن إليها ﴾ ويألفها ﴿ فلما تغشاها ﴾ جامعها ﴿ حملت حملا خفيفا ﴾ هو النطفة ﴿ فمرت به ﴾ ذهبت وجاءت لخفته ﴿ فلما أثقلت ﴾ بكبر الولد في بطنها وأشفقا أن يكون بهيمة ﴿ دعوا الله ربهما لئن آتيتنا ﴾ ولدا ﴿ صالحا ﴾ سويا ﴿ لنكونن من الشاكرين ﴾ لك عليه