١٣ - ﴿ ذلك ﴾ العذاب الواقع بهم ﴿ بأنهم شاقوا ﴾ خالفوا ﴿ الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب ﴾ له
١٤ - ﴿ ذلكم ﴾ العذاب ﴿ فذوقوه ﴾ أيها الكفار في الدنيا ﴿ وأن للكافرين ﴾ في الآخرة ﴿ عذاب النار ﴾
١٥ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا ﴾ أي مجتمعين كأنهم لكثرتهم يزحفون ﴿ فلا تولوهم الأدبار ﴾ منهزمين
١٦ - ﴿ ومن يولهم يومئذ ﴾ أي يوم لقائهم ﴿ دبره إلا متحرفا ﴾ منعطفا ﴿ لقتال ﴾ بأن يريهم الفرة مكيدة وهو يريد الكرة ﴿ أو متحيزا ﴾ منضما ﴿ إلى فئة ﴾ جماعة من المسلمين يستنجد بها ﴿ فقد باء ﴾ رجع ﴿ بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ﴾ المرجع هي وهذا مخصوص بما إذا لم يزد الكفار على الضعف
١٧ - ﴿ فلم تقتلوهم ﴾ ببدر بقوتكم ﴿ ولكن الله قتلهم ﴾ بنصره إياكم ﴿ وما رميت ﴾ يا محمد أعين القوم ﴿ إذ رميت ﴾ بالحصى لأن كفا من الحصى لا يملأ عيون الجيش الكثير برمية بشر ﴿ ولكن الله رمى ﴾ بإيصال ذلك إليهم فعل ذلك ليقهر الكافرين ﴿ وليبلي المؤمنين منه بلاء ﴾ عطاء ﴿ حسنا ﴾ هو الغنيمة ﴿ إن الله سميع ﴾ لأقوالهم ﴿ عليم ﴾ بأحوالهم
١٨ - ﴿ ذلكم ﴾ الإبلاء حق ﴿ وأن الله موهن ﴾ مضعف ﴿ كيد الكافرين ﴾
١٩ - ﴿ إن تستفتحوا ﴾ أيها الكفار إن تطلبوا الفتح أي القضاء حيث قال أبوجهل منكم : اللهم أينا كان أقطع للرحمن وأتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة أي أهلكه ﴿ فقد جاءكم الفتح ﴾ القضاء بهلاك من هو كذلك وهو أبوجهل ومن قتل معه دون النبي صلى الله عليه و سلم والمؤمنين ﴿ وإن تنتهوا ﴾ عن الكفر والحرب ﴿ فهو خير لكم وإن تعودوا ﴾ لقتال النبي صلى الله عليه و سلم ﴿ نعد ﴾ لنصره عليكم ﴿ ولن تغني ﴾ تدفع ﴿ عنكم فئتكم ﴾ جماعاتكم ﴿ شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين ﴾ بكسر إن استئنافا وفتحها على تقدير اللام


الصفحة التالية
Icon