١٢١ - ﴿ الذين آتيناهم الكتاب ﴾ مبتدأ ﴿ يتلونه حق تلاوته ﴾ اي يقرؤونه كما أنزل والجملة حال وحق نصب على المصدر والخبر ﴿ أولئك يؤمنون به ﴾ نزلت في جماعة قدموا من الحبشة وأسلموا ﴿ ومن يكفر به ﴾ اي بالكتاب المؤتى بأن يحرفه ﴿ فأولئك هم الخاسرون ﴾ لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم
١٢٢ - ﴿ يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين ﴾ تقدم مثله
١٢٣ - ﴿ واتقوا ﴾ خافوا ﴿ يوما لا تجزي ﴾ تغني ﴿ نفس عن نفس ﴾ فيه ﴿ شيئا ولا يقبل منها عدل ﴾ فداء ﴿ ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون ﴾ يمنعون من عذاب الله
١٢٤ - ﴿ و ﴾ اذكر ﴿ إذ ابتلى ﴾ اختبر ﴿ إبراهيم ﴾ وفي قراءة إبراهام ﴿ ربه بكلمات ﴾ بأوامر ونواه كلفه بها قبل هي مناسك الحج وقيل المضمضة والاستنشاق والسواك وقص الشارب وفرق الشعر وقلم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة والختان والاستنجاء ﴿ فأتمهن ﴾ أداهن تامات ﴿ قال ﴾ تعالى له ﴿ إني جاعلك للناس إماما ﴾ قدوة في الدين ﴿ قال ومن ذريتي ﴾ أولادي اجعل أئمة ﴿ قال لا ينال عهدي ﴾ بالإمامة ﴿ الظالمين ﴾ الكافرين منهم دل على أنه ينال غير الظالم
١٢٥ - ﴿ وإذ جعلنا البيت ﴾ الكعبة ﴿ مثابة للناس ﴾ مرجعا يثوبون إليه من كل جانب ﴿ وأمنا ﴾ مأمنا لهم من الظلم والإغارات الواقعة في غيره كان الرجل يلقى قاتل أبيه فيه فلا يهيجه ﴿ واتخذوا ﴾ أيها الناس ﴿ من مقام إبراهيم ﴾ هو الحجر الذي قام عليه عند بناء البيت ﴿ مصلى ﴾ مكان صلاة بأن تصلوا خلفه ركعتي الطواف وفي قراءة بفتح الخاء خبر ﴿ وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل ﴾ أمرناهما ﴿ أن ﴾ أي بأن ﴿ طهرا بيتي ﴾ من الأوثان ﴿ للطائفين والعاكفين ﴾ المقيمين فيه ﴿ والركع السجود ﴾ جمع راكع وساجد المصلين
١٢٦ - ﴿ وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا ﴾ المكان ﴿ بلدا آمنا ﴾ ذا أمن وقد أجاب الله دعاءه فجعله حرما لا يسفك فيه دم إنسان ولا يظلم فيه أحد ولا يصاد صيده ولا يختلي خلاه ﴿ وارزق أهله من الثمرات ﴾ وقد فعل بنقل الطائف من الشام إليه وكان أقفر لا زرع فيه ولا ماء ﴿ من آمن منهم بالله واليوم الآخر ﴾ بدل من أهله وخصهم بالدعاء لهم موافقة لقوله لا ينال عهدي الظالمين ﴿ قال ﴾ تعالى ﴿ و ﴾ ارزق ﴿ من كفر فأمتعه ﴾ بالتشديد والتخفيف في الدنيا بالرزق ﴿ قليلا ﴾ مدة حياته ﴿ ثم أضطره ﴾ ألجئه في الآخرة ﴿ إلى عذاب النار ﴾ فلا يجد عنها محيصا ﴿ وبئس المصير ﴾ المرجع هي