٤٣ - وكان صلى الله عليه و سلم أذن لجماعة في التخلف باجتهاد منه فنزل عتابا له وقدم العفو تطمينا لقلبه ﴿ عفا الله عنك لم أذنت لهم ﴾ في التخلف وهلا تركتهم ﴿ حتى يتبين لك الذين صدقوا ﴾ في العذر ﴿ وتعلم الكاذبين ﴾ فيه
٤٤ - ﴿ لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ﴾ في التخلف عن ﴿ أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين ﴾
٤٥ - ﴿ إنما يستأذنك ﴾ في التخلف ﴿ الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت ﴾ شكت ﴿ قلوبهم ﴾ في الدين ﴿ فهم في ريبهم يترددون ﴾ يتحيرون
٤٦ - ﴿ ولو أرادوا الخروج ﴾ معك ﴿ لأعدوا له عدة ﴾ أهبة من الآلة والزاد ﴿ ولكن كره الله انبعاثهم ﴾ أي لم يرد خروجهم ﴿ فثبطهم ﴾ كسلهم ﴿ وقيل ﴾ لهم ﴿ اقعدوا مع القاعدين ﴾ المرضى والنساء والصبيان أي قدر الله تعالى ذلك
٤٧ - ﴿ لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ﴾ فسادا بتخذيل المؤمنين ﴿ ولأوضعوا خلالكم ﴾ أي أسرعوا بينكم بالمشي بالنميمة ﴿ يبغونكم ﴾ يطلبون لكم ﴿ الفتنة ﴾ بإلقاء العداوة ﴿ وفيكم سماعون لهم ﴾ ما يقولون سماع قبول ﴿ والله عليم بالظالمين ﴾
٤٨ - ﴿ لقد ابتغوا ﴾ لك ﴿ الفتنة من قبل ﴾ أول ما قدمت المدينة ﴿ وقلبوا لك الأمور ﴾ أي أجالوا الفكر في كيدك وإبطال دينك ﴿ حتى جاء الحق ﴾ النصر ﴿ وظهر ﴾ عز ﴿ أمر الله ﴾ دينه ﴿ وهم كارهون ﴾ له فدخلوا فيه ظاهرا


الصفحة التالية
Icon