٢٤ - ﴿ إنما مثل ﴾ صفة ﴿ الحياة الدنيا كماء ﴾ مطر ﴿ أنزلناه من السماء فاختلط به ﴾ بسببه ﴿ نبات الأرض ﴾ واشتبك بعضه ببعض ﴿ مما يأكل الناس ﴾ من البر والشعير وغيرهما ﴿ والأنعام ﴾ من الكلأ ﴿ حتى إذا أخذت الأرض زخرفها ﴾ بهجتها من النبات ﴿ وازينت ﴾ بالزهر وأصله تزينت أبدلت التاء زايا وأدغمت في الزاي ﴿ وظن أهلها أنهم قادرون عليها ﴾ متمكنون من تحصيل ثمارها ﴿ أتاها أمرنا ﴾ قضاؤنا أو عذابنا ﴿ ليلا أو نهارا فجعلناها ﴾ أي زرعها ﴿ حصيدا ﴾ كالمحصود بالمناجل ﴿ كأن ﴾ مخففة أي كأنها ﴿ لم تغن ﴾ تكن ﴿ بالأمس كذلك نفصل ﴾ نبين ﴿ الآيات لقوم يتفكرون ﴾
٢٥ - ﴿ والله يدعو إلى دار السلام ﴾ أي السلامة وهي الجنة بالدعاء إلى الإيمان ﴿ ويهدي من يشاء ﴾ هدايته ﴿ إلى صراط مستقيم ﴾ دين الإسلام
٢٦ - ﴿ للذين أحسنوا ﴾ بالإيمان ﴿ الحسنى ﴾ الجنة ﴿ وزيادة ﴾ هي النظر إليه تعالى كما في حديث مسلم ﴿ ولا يرهق ﴾ يغشى ﴿ وجوههم قتر ﴾ سواد ﴿ ولا ذلة ﴾ كآبة ﴿ أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ﴾
٢٧ - ﴿ والذين ﴾ عطف على للذين أحسنوا أي وللذين ﴿ كسبوا السيئات ﴾ عملوا الشرك ﴿ جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من ﴾ زائدة ﴿ عاصم ﴾ مانع ﴿ كأنما أغشيت ﴾ ألبست ﴿ وجوههم قطعا ﴾ بفتح الطاء جمع قطعة وإسكانها أي جزاء ﴿ من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ﴾
٢٨ - ﴿ و ﴾ اذكر ﴿ يوم نحشرهم ﴾ أي الخلق ﴿ جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم ﴾ نصب بإلزموا مقدرا ﴿ أنتم ﴾ تأكيد للضمير المستتر في الفعل المقدر ليعطف عليه ﴿ وشركاؤكم ﴾ أي الأصنام ﴿ فزيلنا ﴾ ميزنا ﴿ بينهم ﴾ وبين المؤمنين كما في الآية ( وامتازوا اليوم أيها المجرمون ) ﴿ وقال ﴾ لهم ﴿ شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون ﴾ ما نافية وقدم المفعول للفاصلة