٥٧ - ﴿ ولأجر الآخرة خير ﴾ من أجر الدنيا ﴿ للذين آمنوا وكانوا يتقون ﴾ ودخلت سنو القحط وأصاب أرض كنعان والشام
٥٨ - ﴿ وجاء إخوة يوسف ﴾ إلا بنيامين ليمتاروا لما بلغهم إن عزيز مصر يعطي الطعام بثمنه ﴿ فدخلوا عليه فعرفهم ﴾ أنهم إخوته ﴿ وهم له منكرون ﴾ لا يعرفونه لبعد عهدهم به وظنهم هلاكه فكلموه بالعبرانية فقال كالمنكر عليهم : ما أقدمكم بلادي ؟ فقالوا للميرة فقال لعلكم عيون قالوا معاذ الله قال فمن أين أنتم ؟ قالوا من بلاد كنعان وأبونا يعقوب نبي الله قال وله أولاد غيركم ؟ قالوا نعم كنا اثني عشر فذهب أصغرنا هلك في البرية وكان أحبنا إليه وبقي شقيقه فاحتسبه ليتسلى به عنه فأمر بإنزالهم وإكرامهم
٥٩ - ﴿ ولما جهزهم بجهازهم ﴾ وفى لهم كيلهم ﴿ قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ﴾ أي بنيامين لأعلم صدقكم فيما قلتم ﴿ ألا ترون أني أوفي الكيل ﴾ أتمه من غير بخس ﴿ وأنا خير المنزلين ﴾
٦٠ - ﴿ فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ﴾ أي ميرة ﴿ ولا تقربون ﴾ نهي أو عطف على محل فلا كيل أي تحرموا ولا تقربوا
٦١ - ﴿ قالوا سنراود عنه أباه ﴾ سنجتهد في طلبه منه ﴿ وإنا لفاعلون ﴾ ذلك
٦٢ - ﴿ وقال لفتيانه ﴾ وفي قراءة لفتيانه غلمانه ﴿ اجعلوا بضاعتهم ﴾ التي أتوا بها ثمن الميرة وكانت دراهم ﴿ في رحالهم ﴾ أوعيتهم ﴿ لعلهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم ﴾ وفرغوا أوعيتهم ﴿ لعلهم يرجعون ﴾ إلينا لأنهم لا يستحلون إمساكها
٦٣ - ﴿ فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا : يا أبانا منع منا الكيل ﴾ إن لم ترسل أخانا إليه ﴿ فأرسل معنا أخانا نكتل ﴾ بالنون والياء ﴿ وإنا له لحافظون ﴾


الصفحة التالية
Icon