٩٧ - ﴿ قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين ﴾
٩٨ - ﴿ قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم ﴾ أخر ذلك إلى السحر ليكون أقرب إلى الإجابة أو إلى ليلة الجمعة ثم توجهوا إلى مصر وخرج يوسف والأكابر لتلقيهم
٩٩ - ﴿ فلما دخلوا على يوسف ﴾ في مضربه ﴿ آوى ﴾ ضم ﴿ إليه أبويه ﴾ أباه وأمه وخالته ﴿ وقال ﴾ لهم ﴿ ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ﴾ فدخلوا وجلس يوسف على سريره
١٠٠ - ﴿ ورفع أبويه ﴾ أجلسهما معه ﴿ على العرش ﴾ السرير ﴿ وخروا ﴾ أي أبواه وإخوته ﴿ له سجدا ﴾ سجود انحناء لا وضع جبهة وكان تحيتهم في ذلك الزمان ﴿ وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي ﴾ إلي ﴿ إذ أخرجني من السجن ﴾ لم يقل من الجب تكرما لئلا تخجل إخوته ﴿ وجاء بكم من البدو ﴾ البادية ﴿ من بعد أن نزغ ﴾ أفسد ﴿ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم ﴾ بخلقه ﴿ الحكيم ﴾ في صنعه وأقام عنده أبوه أربعا وعشرين سنة أو سبع عشرة سنة وكانت مدة فراقه ثماني عشرة أو أربعين أو ثمانين سنة وحضره الموت فوصى يوسف أن يحمله ويدفنه عند أبيه فمضى بنفسه ودفنه ثمة ثم عاد إلى مصر وأقام بعده ثلاثا وعشرين سنة ولما تم أمره وعلم أنه لا يدوم تاقت نفسه إلى الملك الدائم فقال :
١٠١ - ﴿ رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث ﴾ تعبير الرؤيا ﴿ فاطر ﴾ خالق ﴿ السماوات والأرض أنت وليي ﴾ متولي مصالحي ﴿ في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين ﴾ من آبائي فعاش بعد ذلك أسبوعا أو أكثر ومات وله مائة وعشرون سنة وتشاح المصريون في قبره فجعلوه في صندوق من مرمر ودفنوه في أعلى النيل لتعم البركة جانبيه فسبحان من لا انقضاء لملكه


الصفحة التالية
Icon