٢٧ - ﴿ ويقول الذين كفروا ﴾ من أهل مكة ﴿ لولا ﴾ هلا ﴿ أنزل عليه ﴾ على محمد ﴿ آية من ربه ﴾ كالعصا واليد والناقة ﴿ قل ﴾ لهم ﴿ إن الله يضل من يشاء ﴾ إضلاله فلا تغني عنه الآيات شيئا ﴿ ويهدي ﴾ يرشد ﴿ إليه ﴾ إلى دينه ﴿ من أناب ﴾ رجع إليه ويبدل من من
٢٨ - ﴿ الذين آمنوا وتطمئن ﴾ تسكن ﴿ قلوبهم بذكر الله ﴾ أي وعده ﴿ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾ أي قلوب المؤمنين
٢٩ - ﴿ الذين آمنوا وعملوا الصالحات ﴾ مبتدأ خبره ﴿ طوبى ﴾ مصدر من الطيب أو شجرة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام ما يقطعها ﴿ لهم وحسن مآب ﴾ مرجع
٣٠ - ﴿ كذلك ﴾ كما أرسلنا الأنبياء قبلك ﴿ أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو ﴾ تقرأ ﴿ عليهم الذي أوحينا إليك ﴾ أي القرآن ﴿ وهم يكفرون بالرحمن ﴾ حيث قالوا لما أمروا بالسجود له وما الرحمن ؟ ﴿ قل ﴾ لهم يا محمد ﴿ هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب ﴾
٣١ - ونزل لما قالوا له إن كنت نبيا فسير عنا جبال مكة واجعل لنا فيها أنهارا وعيونا لنغرس ونزرع وابعث لنا آباءنا الموتى يكلمونا أنك نبي ﴿ ولو أن قرآنا سيرت به الجبال ﴾ نقلت عن أماكنها ﴿ أو قطعت ﴾ شققت ﴿ به الأرض أو كلم به الموتى ﴾ بأن يحيوا لما آمنوا ﴿ بل لله الأمر جميعا ﴾ لا لغيره فلا يؤمن إلا من شاء إيمانه دون غيره إن أوتوا ما اقترحوا ونزل لما أراد الصحابة إظهار ما اقترحوا طمعا في إيمانهم ﴿ أفلم ييأس ﴾ يعلم ﴿ الذين آمنوا أن ﴾ مخففة أي أنه ﴿ لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ﴾ إلى الإيمان من غير آية ﴿ ولا يزال الذين كفروا ﴾ من أهل مكة ﴿ تصيبهم بما صنعوا ﴾ بصنعهم أي كفرهم ﴿ قارعة ﴾ داهية تقرعهم بصنوف البلاء من القتل والأسر والحرب والجدب ﴿ أو تحل ﴾ يا محمد بجيشك ﴿ قريبا من دارهم ﴾ مكة ﴿ حتى يأتي وعد الله ﴾ بالنصر عليهم ﴿ إن الله لا يخلف الميعاد ﴾ وقد حل بالحديبية حتى أتى فتح مكة