٤١ - ﴿ ربنا اغفر لي ولوالدي ﴾ هذا قبل أن يتبين له عداوتهما لله عز و جل وقيل أسلمت أمه وقريء والدي مفردا وولدي ﴿ وللمؤمنين يوم يقوم ﴾ يثبت ﴿ الحساب ﴾ قال تعالى :
٤٢ - ﴿ ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ﴾ الكافرون من أهل مكة ﴿ إنما يؤخرهم ﴾ بلا عذاب ﴿ ليوم تشخص فيه الأبصار ﴾ لهول ما ترى يقال شخص بصر فلان أي فتحه فلم يغمضه
٤٣ - ﴿ مهطعين ﴾ مسرعين حال ﴿ مقنعي ﴾ رافعي ﴿ رؤوسهم ﴾ إلى السماء ﴿ لا يرتد إليهم طرفهم ﴾ بصرهم ﴿ وأفئدتهم ﴾ قلوبهم ﴿ هواء ﴾ خالية من العقل لفزعهم
٤٤ - ﴿ وأنذر ﴾ خوف يا محمد ﴿ الناس ﴾ الكفار ﴿ يوم يأتيهم العذاب ﴾ هو يوم القيامة ﴿ فيقول الذين ظلموا ﴾ كفروا ﴿ ربنا أخرنا ﴾ بأن تردنا إلى الدنيا ﴿ إلى أجل قريب نجب دعوتك ﴾ بالتوحيد ﴿ ونتبع الرسل ﴾ فيقال لهم توبيخا ﴿ أولم تكونوا أقسمتم ﴾ حلفتم ﴿ من قبل ﴾ في الدنيا ﴿ ما لكم من ﴾ زائدة ﴿ زوال ﴾ عنها إلى الآخرة
٤٥ - ﴿ وسكنتم ﴾ فيها ﴿ في مساكن الذين ظلموا أنفسهم ﴾ بالكفر من الأمم السابقة ﴿ وتبين لكم كيف فعلنا بهم ﴾ من العقوبة فلم تنزجروا ﴿ وضربنا ﴾ بينا ﴿ لكم الأمثال ﴾ في القرآن فلم تعتبروا
٤٦ - ﴿ وقد مكروا ﴾ بالنبي صلى الله عليه و سلم ﴿ مكرهم ﴾ حيث أرادوا قتله أو تقييده أو إخراجه ﴿ وعند الله مكرهم ﴾ أي علمه أو جزاؤه ﴿ وإن ﴾ ما ﴿ كان مكرهم ﴾ وإن عظم ﴿ لتزول منه الجبال ﴾ المعنى لا يعبأ به ولا يضر إلا أنفسهم والمراد بالجبال هنا قيل حقيقتها وقيل شرائع الإسلام المشبهة بها في القرار والثبات وفي قراءة بفتح لام لتزول ورفع الفعل فإن مخففة والمراد تعظيم مكرهم وقيل المراد بالمكر كفرهم ويناسبه على الثانية ﴿ تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ﴾ وعلى الأول ما قريء وما كان