١٨١ - ﴿ فمن بدله ﴾ اي الإيصاء من شاهد ووصي ﴿ بعد ما سمعه ﴾ علمه ﴿ فإنما إثمه ﴾ اي الايصاء المبدل ﴿ على الذين يبدلونه ﴾ فيه إقامة الظاهر مقام المضمر ﴿ إن الله سميع ﴾ لقول الموصي ﴿ عليم ﴾ بفعل الوصي فمجاز عليه
١٨٢ - ﴿ فمن خاف من موص ﴾ مخففا ومثقلا ﴿ جنفا ﴾ ميلا عن الحق خطأ ﴿ أو إثما ﴾ بأن تعمد ذلك بالزيادة على الثلث أو تخصيص غني مثلا ﴿ فأصلح بينهم ﴾ بين الموصي والموصى له بالأمر بالعدل ﴿ فلا إثم عليه ﴾ في ذلك ﴿ إن الله غفور رحيم ﴾
١٨٣ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا كتب ﴾ فرض ﴿ عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ﴾ من الأمم ﴿ لعلكم تتقون ﴾ المعاصي فإنه يكسر الشهوة التي هي مبدؤها
١٨٤ - ﴿ أياما ﴾ نصب بالصيام أو يصوموا مقدرا ﴿ معدودات ﴾ اي قلائل أو مؤقتات بعدد معلوم وهي رمضان كما سيأتي وقلله تسهيلا على المكلفين ﴿ فمن كان منكم ﴾ حين شهوده ﴿ مريضا أو على سفر ﴾ اي مسافرا سفر القسر وأجهده الصوم في الحالين فأفطر ﴿ فعدة ﴾ فعليه عدة ما أفطر ﴿ من أيام أخر ﴾ يصومها بدله ﴿ وعلى الذين ﴾ لا ﴿ يطيقونه ﴾ لكبر أو لا يرجى برؤه ﴿ فدية ﴾ هي ﴿ طعام مسكين ﴾ اي قدر ما يأكله في يومه وهو مد من غالب قوت البلد لكل يوم وفي قراءة بإضافة فدية وهي للبيان وقيل لا غير مقدرة وكانوا مخيرين في صدر الإسلام بين الصوم والفدية ثم نسخ بتعيين الصوم بقوله من شهد منكم الشهر فليصمه قال ابن عباس إلا الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفا على الولد فإنها باقية بلا نسخ في حقهما ﴿ فمن تطوع خيرا ﴾ بالزيادة على القد المذكور في الفدية ﴿ فهو ﴾ اي التطوع ﴿ خير له وأن تصوموا ﴾ مبتدأ خبره ﴿ خير لكم ﴾ من الإفطار والفدية ﴿ إن كنتم تعلمون ﴾ أنه خير لكم فافعلوه