٣٩ - ﴿ ليبين ﴾ متعلق بيبعثهم المقدر ﴿ لهم الذي يختلفون ﴾ مع المؤمنين ﴿ فيه ﴾ من أمر الدين بتعذيبهم وإثابة المؤمنين ﴿ وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ﴾ في إنكار البعث
٤٠ - ﴿ إنما قولنا لشيء إذا أردناه ﴾ أي أردنا إيجاده وقولنا مبتدأ خبره ﴿ أن نقول له كن فيكون ﴾ أي فهو يكون وفي قراءة بالنصب عطفا على نقول والآية لتقرير القدرة على البعث
٤١ - ﴿ والذين هاجروا في الله ﴾ لإقامة دينه ﴿ من بعد ما ظلموا ﴾ بالأذى من أهل مكة وهم النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه ﴿ لنبوئنهم ﴾ ننزلهم ﴿ في الدنيا ﴾ دارا ﴿ حسنة ﴾ هي المدينة ﴿ ولأجر الآخرة ﴾ أي الجنة ﴿ أكبر ﴾ أعظم ﴿ لو كانوا يعلمون ﴾ أي الكفار أو المتخلفون عن الهجرة ما للمهاجرين من الكرامة لوافقوهم
٤٢ - هم ﴿ الذين صبروا ﴾ على أذى المشركين والهجرة لإظهار الدين ﴿ وعلى ربهم يتوكلون ﴾ فيرزقهم من حيث لا يحتسبون
٤٣ - ﴿ وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ﴾ لا ملائكة ﴿ فاسألوا أهل الذكر ﴾ العلماء بالتوراة والإنجيل ﴿ إن كنتم لا تعلمون ﴾ ذلك فإنهم يعلمونه وأنتم إلى تصديقهم أقرب من تصديق المؤمنين بمحمد صلى الله عليه و سلم
٤٤ - ﴿ بالبينات ﴾ متعلق بمحذوف أي أرسلناهم بالحجج الواضحة ﴿ والزبر ﴾ الكتب ﴿ وأنزلنا إليك الذكر ﴾ القرآن ﴿ لتبين للناس ما نزل إليهم ﴾ فيه من الحلال والحرام ﴿ ولعلهم يتفكرون ﴾ في ذلك فيعتبرون
٤٥ - ﴿ أفأمن الذين مكروا ﴾ المكرات ﴿ السيئات ﴾ بالنبي صلى الله عليه و سلم في دار الندوة من تقييده أو قتله أو إخراجه كما ذكر في الأنفال ﴿ أن يخسف الله بهم الأرض ﴾ كقارون ﴿ أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون ﴾ أي من جهة لا تخطر ببالهم وقد أهلكوا ببدر ولم يكونوا يقدرون ذلك