٦٢ - ﴿ ويجعلون لله ما يكرهون ﴾ لأنفسهم من البنات والشريك في الرياسة وإهانة الرسل ﴿ وتصف ﴾ تقول ﴿ ألسنتهم ﴾ مع ذلك ﴿ الكذب ﴾ وهو ﴿ أن لهم الحسنى ﴾ عند الله أي الجنة لقوله :﴿ لئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى ﴾ قال تعالى ﴿ لا جرم ﴾ حقا ﴿ أن لهم النار وأنهم مفرطون ﴾ متروكون فيها أو مقدمون إليها وفي قراءة بكسر الراء أي متجاوزون الحد
٦٣ - ﴿ تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك ﴾ رسلا ﴿ فزين لهم الشيطان أعمالهم ﴾ السيئة فرأوها حسنة فكذبوا الرسل ﴿ فهو وليهم ﴾ متولي أمورهم ﴿ اليوم ﴾ أي في الدنيا ﴿ ولهم عذاب أليم ﴾ مؤلم في الآخرة وقيل المراد باليوم يوم القيامة على حكاية الحال الآتية أي لا ولي لهم غيره وهو عاجز عن نصر نفسه فكيف ينصرهم !
٦٤ - ﴿ وما أنزلنا عليك ﴾ يا محمد ﴿ الكتاب ﴾ القرآن ﴿ إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه ﴾ من أمر الدين ﴿ وهدى ﴾ عطف على لتبين ﴿ ورحمة لقوم يؤمنون ﴾ به
٦٥ - ﴿ والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض ﴾ بالنبات ﴿ بعد موتها ﴾ يبسها ﴿ إن في ذلك ﴾ المذكور ﴿ لآية ﴾ دالة على البعث ﴿ لقوم يسمعون ﴾ سماع تدبر
٦٦ - ﴿ وإن لكم في الأنعام لعبرة ﴾ اعتبار ﴿ نسقيكم ﴾ بيان للعبرة ﴿ مما في بطونه ﴾ أي الأنعام ﴿ من ﴾ للإبتداء متعلقة بنسقيكم ﴿ بين فرث ﴾ ثفل الكرش ﴿ ودم لبنا خالصا ﴾ لا يشوبه شيء من الفرث والدم من طعم أو ريح أو لون أو بينهما ﴿ سائغا للشاربين ﴾ سهل المرور في حلقهم لا يغص به
٦٧ - ﴿ ومن ثمرات النخيل والأعناب ﴾ ثمر ﴿ تتخذون منه سكرا ﴾ خمرا يسكر سميت بالمصدر وهذا قبل تحريمها ﴿ ورزقا حسنا ﴾ كالتمر والزبيب والخل والدبس ﴿ إن في ذلك ﴾ المذكور ﴿ لآية ﴾ دالة على قدرته تعالى ﴿ لقوم يعقلون ﴾ يتدبرون