٧٢ - ﴿ والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا ﴾ فخلق حواء من ضلع آدم وسائر الناس من نطف الرجال والنساء ﴿ وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ﴾ أولاد الأولاد ﴿ ورزقكم من الطيبات ﴾ من أنواع الثمار والحبوب والحيوان ﴿ أفبالباطل ﴾ الصنم ﴿ يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون ﴾ بإشراكهم
٧٣ - ﴿ ويعبدون من دون الله ﴾ أي غيره ﴿ ما لا يملك لهم رزقا من السماوات ﴾ بالمطر ﴿ والأرض ﴾ بالنبات ﴿ شيئا ﴾ بدل من رزقا ﴿ ولا يستطيعون ﴾ يقدرون على شيء وهو الأصنام
٧٤ - ﴿ فلا تضربوا لله الأمثال ﴾ لا تجعلوا لله أشباها تشركونهم به ﴿ إن الله يعلم ﴾ أن لا مثل له ﴿ وأنتم لا تعلمون ﴾ ذلك
٧٥ - ﴿ ضرب الله مثلا ﴾ ويبدل منه ﴿ عبدا مملوكا ﴾ صفة تميزه من الحر فإنه عبدالله ﴿ لا يقدر على شيء ﴾ لعدم ملكه ﴿ ومن ﴾ نكرة موصوفة أي حرا ﴿ رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا ﴾ أي يتصرف فيه كيف يشاء والأول مثل الأصنام والثاني مثله تعالى ﴿ هل يستوون ﴾ أي العبيد العجزة والحر المتصرف ؟ لا ﴿ الحمد لله ﴾ وحده ﴿ بل أكثرهم ﴾ أي أهل مكة ﴿ لا يعلمون ﴾ ما يصيرون إليه من العذاب فيشركون
٧٦ - ﴿ وضرب الله مثلا ﴾ ويبدل منه ﴿ رجلين أحدهما أبكم ﴾ ولد أخرس ﴿ لا يقدر على شيء ﴾ لأنه لا يفهم ولا يفهم ﴿ وهو كل ﴾ ثقيل ﴿ على مولاه ﴾ ولي أمره ﴿ أينما يوجهه ﴾ يصرفه ﴿ لا يأت ﴾ منه ﴿ بخير ﴾ ينجح وهذا مثل الكافر ﴿ هل يستوي هو ﴾ أي الأبكم المذكور ﴿ ومن يأمر بالعدل ﴾ أي ومن هو ناطق نافع للناس حيث يأمر به ويحث عليه ﴿ وهو على صراط ﴾ طريق ﴿ مستقيم ﴾ وهو الثاني المؤمن ؟ لا وقيل هذا مثل الله والأبكم للأصنام والذي قبله مثل الكافر والمؤمن
٧٧ - ﴿ ولله غيب السماوات والأرض ﴾ أي علم ما غاب فيهما ﴿ وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب ﴾ لأنه بلفظ كن فيكون ﴿ إن الله على كل شيء قدير ﴾


الصفحة التالية
Icon