١٢١ - ﴿ شاكرا لأنعمه اجتباه ﴾ اصطفاه ﴿ وهداه إلى صراط مستقيم ﴾
١٢٢ - ﴿ وآتيناه ﴾ فيه التفات عن الغيبة ﴿ في الدنيا حسنة ﴾ هي الثناء الحسن في كل أهل الأديان ﴿ وإنه في الآخرة لمن الصالحين ﴾ الذين لهم الدرجات العلى
١٢٣ - ﴿ ثم أوحينا إليك ﴾ يا محمد ﴿ أن اتبع ملة ﴾ دين ﴿ إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ﴾ كرر ردا على زعم اليهود والنصارى أنهم على دينه
١٢٤ - ﴿ إنما جعل السبت ﴾ فرض تعظيمه ﴿ على الذين اختلفوا فيه ﴾ على نبيهم وهم اليهود أمروا أن يتفرغوا للعبادة يوم الجمعة فقالوا : لا نريده واختاروا السبت فشدد عليهم فيه ﴿ وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ﴾ من أمره بأن يثيب الطائع ويعذب العاصي بانتهاك حرمته
١٢٥ - ﴿ ادع ﴾ الناس يا محمد ﴿ إلى سبيل ربك ﴾ دينه ﴿ بالحكمة ﴾ بالقران ﴿ والموعظة الحسنة ﴾ مواعظه أو القول الرقيق ﴿ وجادلهم بالتي ﴾ أي المجادلة التي ﴿ هي أحسن ﴾ كالدعاء إلى الله بآياته والدعاء إلى حججه ﴿ إن ربك هو أعلم ﴾ أي عالم ﴿ بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ﴾ فيجازيهم وهذا قبل الأمر بالقتال ونزل لما قتل حمزة ومثل به فقال صلى الله عليه و سلم وقد رآه : لأمثلن بسبعين منهم مكانك :
١٢٦ - ﴿ وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم ﴾ عن الانتقام ﴿ لهو ﴾ أي الصبر ﴿ خير للصابرين ﴾ فكف صلى الله عليه و سلم وكفر عن يمينه رواه البزاز
١٢٧ - ﴿ واصبر وما صبرك إلا بالله ﴾ بتوفيقه ﴿ ولا تحزن عليهم ﴾ أي الكفار إن لم يؤمنوا لحرصك على إيمانهم ﴿ ولا تك في ضيق مما يمكرون ﴾ أي لا تهتم بمكرهم فأنا ناصرك عليهم
١٢٨ - ﴿ إن الله مع الذين اتقوا ﴾ الكفر والمعاصي ﴿ والذين هم محسنون ﴾ بالطاعة والصبر بالعون والنصر


الصفحة التالية
Icon