١٠١ - ﴿ ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات ﴾ وهي اليد والعصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم أو الطمس ونقص الثمرات ﴿ فاسأل ﴾ يا محمد ﴿ بني إسرائيل ﴾ عنه سؤال تقرير للمشركين على صدقك أو فقلنا له : اسأل وفي قراءة بلفظ الماضي ﴿ إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا ﴾ مخدوعا مغلوبا على عقلك
١٠٢ - ﴿ قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء ﴾ الآيات ﴿ إلا رب السماوات والأرض بصائر ﴾ عبرا ولكنك تعاند وفي قراءة بضم التاء ﴿ وإني لأظنك يا فرعون مثبورا ﴾ هالكا أو مصروفا عن الخير
١٠٣ - ﴿ فأراد ﴾ فرعون ﴿ أن يستفزهم ﴾ يخرج موسى وقومه ﴿ من الأرض ﴾ أرض مصر ﴿ فأغرقناه ومن معه جميعا ﴾
١٠٤ - ﴿ وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة ﴾ أي الساعة ﴿ جئنا بكم لفيفا ﴾ جميعا أنتم وهم
١٠٥ - ﴿ وبالحق أنزلناه ﴾ أي القرآن ﴿ وبالحق ﴾ المشتمل عليه ﴿ نزل ﴾ كما أنزل لم يعتره تبديل ﴿ وما أرسلناك ﴾ يا محمد ﴿ إلا مبشرا ﴾ من آمن بالجنة ﴿ ونذيرا ﴾ من كفر بالنار
١٠٦ - ﴿ وقرآنا ﴾ منصوب بفعل يفسره ﴿ فرقناه ﴾ نزلناه مفرقا في عشرين سنة أو ثلاث ﴿ لتقرأه على الناس على مكث ﴾ مهل وتؤدة ليفهموه ﴿ ونزلناه تنزيلا ﴾ شيئا بعد شيء على حسب المصالح
١٠٧ - ﴿ قل ﴾ لكفار مكة ﴿ آمنوا به أو لا تؤمنوا ﴾ تهديد لهم ﴿ إن الذين أوتوا العلم من قبله ﴾ قبل نزوله وهم مؤمنوا أهل الكتاب ﴿ إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ﴾
١٠٨ - ﴿ ويقولون سبحان ربنا ﴾ تنزيها له عن خلف الوعد ﴿ إن ﴾ مخففة ﴿ كان وعد ربنا ﴾ بنزوله وبعث النبي صلى الله عليه و سلم ﴿ لمفعولا ﴾
١٠٩ - ﴿ ويخرون للأذقان يبكون ﴾ عطف بزيادة صفة ﴿ ويزيدهم ﴾ القرآن ﴿ خشوعا ﴾ تواضعا لله
١١٠ - وكان صلى الله عليه و سلم يقول [ ياألله يا رحمن ] فقالوا : ينهانا أن نعبد إلهين وهو يدعو إلها آخر معه فنزل ﴿ قل ﴾ لهم ﴿ ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ﴾ أي سموه بأيهما أو نادوه بأن تقولوا : يالله يا رحمن ﴿ أيا ﴾ شرطية ﴿ ما ﴾ زائدة أي أي هذين ﴿ تدعوا ﴾ فهو حسن دل على هذا ﴿ فله ﴾ أي لمسماهما ﴿ الأسماء الحسنى ﴾ وهذان منها فإنها كما في الحديث [ الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور ] رواه الترمذي قال تعالى :﴿ ولا تجهر بصلاتك ﴾ بقراءتك بها فيسمعك المشركون فيسبوك ويسبوا القرآن ومن أنزله ﴿ ولا تخافت ﴾ تسر ﴿ بها ﴾ لينتفع أصحابك ﴿ وابتغ ﴾ اقصد ﴿ بين ذلك ﴾ الجهر والمخافتة ﴿ سبيلا ﴾ طريقا وسطا