٢٠ - ﴿ إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم ﴾ يقتلوكم بالرجم ﴿ أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا ﴾ أي إن عدتم في ملتهم ﴿ أبدا ﴾
٢١ - ﴿ وكذلك ﴾ كما بعثناهم ﴿ أعثرنا ﴾ أطلعنا ﴿ عليهم ﴾ قومهم والمؤمنين ﴿ ليعلموا ﴾ أي قومهم ﴿ أن وعد الله ﴾ بالبعث ﴿ حق ﴾ بطريق أن القادر على إنامتهم المدة الطويلة وإبقائهم على حالهم بلا غذاء قادر على إحياء الموتى ﴿ وأن الساعة لا ريب ﴾ شك ﴿ فيها إذ ﴾ معمول لأعثرنا ﴿ يتنازعون ﴾ أي المؤمنون والكفار ﴿ بينهم أمرهم ﴾ أمر الفتية في البناء حولهم ﴿ فقالوا ﴾ أي الكفار ﴿ ابنوا عليهم ﴾ أي حولهم ﴿ بنيانا ﴾ يسترهم ﴿ ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم ﴾ أمر الفتية وهم المؤمنون ﴿ لنتخذن عليهم ﴾ حولهم ﴿ مسجدا ﴾ يصلى فيه وفعل ذلك على باب الكهف
٢٢ - ﴿ سيقولون ﴾ أي المتنازعون في عدد الفتية في زمن النبي صلى الله عليه و سلم أي يقول بعضهم هم ﴿ ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون ﴾ أي بعضهم ﴿ خمسة سادسهم كلبهم ﴾ والقولان لنصارى نجران ﴿ رجما بالغيب ﴾ أي ظنا في الغيبة عنهم وهو راجع إلى القولين معا ونصبه على المفعول له أي لظنهم ذلك ﴿ ويقولون ﴾ أي المؤمنون ﴿ سبعة وثامنهم كلبهم ﴾ الجملة من المبتدأ وخبره صفة سبعة بزيادة الواو وقيل تأكيد أو دلالة على لصوق الصفة بالموصوف ووصف الأولين بالرجم دون الثالث دليل على أنه مرضي وصحيح ﴿ قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل ﴾ قال ابن عباس أنا من القليل وذكرهم سبعة ﴿ فلا تمار ﴾ تجادل ﴿ فيهم إلا مراء ظاهرا ﴾ بما أنزل عليك ﴿ ولا تستفت فيهم ﴾ تطلب الفتيا ﴿ منهم ﴾ من أهل الكتاب اليهود ﴿ أحدا ﴾ وسأله أهل مكة عن خبر أهل الكهف فقال أخبركم به غدا ولم يقل إن شاء الله فنزل :
٢٣ - ﴿ ولا تقولن لشيء ﴾ أي لأجل شيء ﴿ إني فاعل ذلك غدا ﴾ أي فيما يستقبل من الزمان
٢٤ - ﴿ إلا أن يشاء الله ﴾ أي إلا ملتبسا بمشيئة الله تعالى بأن تقول إن شاء الله ﴿ واذكر ربك ﴾ أي مشيئته معلقا بها ﴿ إذا نسيت ﴾ ويكون ذكرها بعد النسيان كذكرها مع القول قال الحسن وغيره ما دام في المجلس ﴿ وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا ﴾ من خبر أهل الكهف في الدلالة على نبوتي ﴿ رشدا ﴾ هداية وقد فعل الله ذلك


الصفحة التالية
Icon