٣١ - ﴿ أولئك لهم جنات عدن ﴾ إقامة ﴿ تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور ﴾ قيل من زائدة وقيل للتبعيض وهي جمع أسورة كأحمرة جمع سوار ﴿ من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس ﴾ ما رق من الديباج ﴿ وإستبرق ﴾ ما غلظ منه وفي آية الرحمن ﴿ بطائنها من إستبرق ﴾ ﴿ متكئين فيها على الأرائك ﴾ جمع أريكة وهي السرير في الحجلة وهي بيت يزين بالثياب والستور للعروس ﴿ نعم الثواب ﴾ الجزاء الجنة ﴿ وحسنت مرتفقا ﴾
٣٢ - ﴿ واضرب ﴾ اجعل ﴿ لهم ﴾ للكفار مع المؤمنين ﴿ مثلا رجلين ﴾ بدل وهو وما بعده تفسير للمثل ﴿ جعلنا لأحدهما ﴾ الكافر ﴿ جنتين ﴾ بستانين ﴿ من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا ﴾ يقتات به
٣٣ - ﴿ كلتا الجنتين ﴾ كلتا مفرد يدل على التثنية مبتدأ ﴿ آتت ﴾ خبره ﴿ أكلها ﴾ ثمرها ﴿ ولم تظلم ﴾ تنقص ﴿ منه شيئا ﴾ ﴿ وفجرنا ﴾ أي شققنا ﴿ خلالهما نهرا ﴾ يجري بينهما
٣٤ - ﴿ وكان له ﴾ مع الجنتين ﴿ ثمر ﴾ بفتح الثاء والميم وبضمها وبضم الأول وسكون الثاني وهو جمع ثمرة كشجرة وشجر وخشبة وخشب وبدنة وبدن ﴿ فقال لصاحبه ﴾ المؤمن ﴿ وهو يحاوره ﴾ يفاخره ﴿ أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا ﴾ عشيرة
٣٥ - ﴿ ودخل جنته ﴾ بصاحبه يطوف به فيها ويريه أثمارها ولم يقل جنتيه إرادة للروضة وقيل اكتفاء بالواحد ﴿ وهو ظالم لنفسه ﴾ بالكفر ﴿ قال ما أظن أن تبيد ﴾ تنعدم ﴿ هذه أبدا ﴾
٣٦ - ﴿ وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي ﴾ في الآخرة على زعمك ﴿ لأجدن خيرا منها منقلبا ﴾ مرجعا
٣٧ - ﴿ قال له صاحبه وهو يحاوره ﴾ يجاوبه ﴿ أكفرت بالذي خلقك من تراب ﴾ لأن آدم خلق منه ﴿ ثم من نطفة ﴾ مني ﴿ ثم سواك ﴾ عدلك وصيرك ﴿ رجلا ﴾
٣٨ - ﴿ لكنا ﴾ أصله لكن أنا نقلت حركة الهمزة إلى النون أو حذفت الهمزة ثم أدغمت النون في مثلها ﴿ هو ﴾ ضمير الشأن تفسره الجملة بعده والمعنى أنا أقول ﴿ الله ربي ولا أشرك بربي أحدا ﴾
٣٩ - ﴿ ولولا ﴾ هلا ﴿ إذ دخلت جنتك قلت ﴾ عند إعجابك بها هذا ﴿ ما شاء الله لا قوة إلا بالله ﴾ وفي الحديث [ من أعطي خيرا من أهل أو مال فيقول عند ذلك ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم ير فيه مكروها ] ﴿ إن ترن أنا ﴾ ضمير فصل بين المفعولين ﴿ أقل منك مالا وولدا ﴾