٤٧ - ﴿ و ﴾ اذكر ﴿ يوم نسير الجبال ﴾ يذهب بها عن وجه الأرض فتصير هباء منبثا وفي قراءة بالنون وكسر الياء ونصب الجبال ﴿ وترى الأرض بارزة ﴾ ظاهرة ليس عليها شيء من جبل ولا غيره ﴿ وحشرناهم ﴾ المؤمنين والكافرين ﴿ فلم نغادر ﴾ نترك ﴿ منهم أحدا ﴾
٤٨ - ﴿ وعرضوا على ربك صفا ﴾ حال أي مصطفين كل أمة صف ويقال لهم ﴿ لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة ﴾ أي فرادى حفاة عراة عزلا ويقال لمنكري البعث ﴿ بل زعمتم ألن ﴾ مخففة من الثقيلة أي أنه ﴿ لن نجعل لكم موعدا ﴾ للبعث
٤٩ - ﴿ ووضع الكتاب ﴾ كتاب كل امرئ في يمينه من المؤمنين وفي شماله من الكافرين ﴿ فترى المجرمين ﴾ الكافرين ﴿ مشفقين ﴾ خائفين ﴿ مما فيه ويقولون ﴾ عند معاينتهم ما فيه من السيئات ﴿ يا ﴾ للتنبيه ﴿ ويلتنا ﴾ هلكتنا وهو مصدر لا فعل له من لفظه ﴿ مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ﴾ من ذنوبنا ﴿ إلا أحصاها ﴾ عدها وأثبتها تعجبوا منه في ذلك ﴿ ووجدوا ما عملوا حاضرا ﴾ مثبتا في كتابهم ﴿ ولا يظلم ربك أحدا ﴾ لا يعاقبه بغير جرم ولا ينقص من ثواب مؤمن
٥٠ - ﴿ وإذ ﴾ منصوب بأذكر ﴿ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ﴾ سجود انحناء لا وضع جبهة تحية له ﴿ فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ﴾ قيل هم نوع من الملائكة فالاستثناء متصل وقيل هو منقطع وإبليس هو أبوالجن فله ذرية ذكرت معه بعد والملائكة لا ذرية لهم ﴿ ففسق عن أمر ربه ﴾ أي خرج عن طاعته بترك السجود ﴿ أفتتخذونه وذريته ﴾ الخطاب لآدم وذريته والهاء في الموضعين لإبليس ﴿ أولياء من دوني ﴾ تطيعونهم ﴿ وهم لكم عدو ﴾ أي أعداء حال ﴿ بئس للظالمين بدلا ﴾ إبليس وذريته في إطاعتهم بدل إطاعة الله
٥١ - ﴿ ما أشهدتهم ﴾ أي إبليس وذريته ﴿ خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم ﴾ أي لم أحضر بعضهم خلق بعض ﴿ وما كنت متخذ المضلين ﴾ الشياطين ﴿ عضدا ﴾ أعوانا في الخلق فكيف تطيعونهم ؟
٥٢ - ﴿ ويوم ﴾ منصوب بأذكر ﴿ يقول ﴾ بالياء والنون ﴿ نادوا شركائي ﴾ الأوثان ﴿ الذين زعمتم ﴾ ليشفعوا لكم بزعمكم ﴿ فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ﴾ لم يجيبوهم ﴿ وجعلنا بينهم ﴾ بين الأوثان وعابديها ﴿ موبقا ﴾ واديا من أودية جهنم يهلكون فيه جميعا وهو من وبق بالفتح هلك


الصفحة التالية
Icon