١٨ - ﴿ قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ﴾ فتنتهي عني بتعوذي
١٩ - ﴿ قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ﴾ بالنبوة
٢٠ - ﴿ قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ﴾ بتزوج ﴿ ولم أك بغيا ﴾ زانية
٢١ - ﴿ قال ﴾ الأمر ﴿ كذلك ﴾ من خلق غلام منك من غير أب ﴿ قال ربك هو علي هين ﴾ أي : بأن ينفخ بأمري جبريل فيك فتحملي به ولكون ما ذكر في معنى العلة عطف عليه ﴿ ولنجعله آية للناس ﴾ على قدرتنا ﴿ ورحمة منا ﴾ لمن آمن به ﴿ وكان ﴾ خلقه ﴿ أمرا مقضيا ﴾ به في علمي فنفخ جبريل في جيب درعها فأحست بالحمل في بطنها مصورا
٢٢ - ﴿ فحملته فانتبذت ﴾ تنحت ﴿ به مكانا قصيا ﴾ بعيدا عن أهلها
٢٣ - ﴿ فأجاءها ﴾ جاء بها ﴿ المخاض ﴾ وجع الولادة ﴿ إلى جذع النخلة ﴾ لتعتمد عليه فولدت والحمل والتصوير والولادة في ساعة ﴿ قالت يا ﴾ للتنبيه ﴿ ليتني مت قبل هذا ﴾ الأمر ﴿ وكنت نسيا منسيا ﴾ شيئا متروكا لا يعرف ولا يذكر
٢٤ - ﴿ فناداها من تحتها ﴾ أي : جبريل وكان أسفل منها ﴿ أن لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا ﴾ نهر ماء كان قد انقطع
٢٥ - ﴿ وهزي إليك بجذع النخلة ﴾ كانت يابسة والباء زائدة ﴿ تساقط ﴾ أصله بتاءين قلبت الثانية سينا وأدغمت في السين وفي قراءة تركها ﴿ عليك رطبا ﴾ تمييز ﴿ جنيا ﴾ صفته
٢٦ - ﴿ فكلي ﴾ من الرطب ﴿ واشربي ﴾ من السري ﴿ وقري عينا ﴾ بالولد تمييز محول من الفاعل أي : لتقر عينك به أي : تسكن فلا تطمح إلى غيره ﴿ فإما ﴾ فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة ﴿ ترين ﴾ حذفت منه لام الفعل وعينه وألقيت حركتها على الراء وكسرت ياء الضمير لإلتقاء الساكنين ﴿ من البشر أحدا ﴾ فيسألك عن ولدك ﴿ فقولي إني نذرت للرحمن صوما ﴾ أي إمساكا عن الكلام في شأنه وغيره من الأناسي بدليل ﴿ فلن أكلم اليوم إنسيا ﴾ أي بعد ذلك