٧٩ - ﴿ وأضل فرعون قومه ﴾ بدعائهم إلى عبادته ﴿ وما هدى ﴾ بل أوقعهم في الهلاك خلاف قوله ﴿ وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ﴾
٨٠ - ﴿ يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم ﴾ فرعون بإغراقه ﴿ وواعدناكم جانب الطور الأيمن ﴾ فنؤتي موسى التوراة للعمل بها ﴿ ونزلنا عليكم المن والسلوى ﴾ هما الترنجبين والطير السماني بتخفيف الميم والقصر والمنادى من وجد من اليهود زمن النبي صلى الله عليه و سلم وخوطبوا بما أنعم الله به على أجدادهم زمن النبي موسى توطئة لقوله تعالى لهم :
٨١ - ﴿ كلوا من طيبات ما رزقناكم ﴾ أي المنعم به عليكم ﴿ ولا تطغوا فيه ﴾ بأن تكفروا النعمة به ﴿ فيحل عليكم غضبي ﴾ بكسر الحاء : أي يجب وبضمها أي ينزل ﴿ ومن يحلل عليه غضبي ﴾ بكسر اللام وضمها ﴿ فقد هوى ﴾ سقط في النار
٨٢ - ﴿ وإني لغفار لمن تاب ﴾ من الشرك ﴿ وآمن ﴾ وحد الله ﴿ وعمل صالحا ﴾ يصدق بالفرض والنفل ﴿ ثم اهتدى ﴾ باستمراره على ما ذكر إلى موته
٨٣ - ﴿ وما أعجلك عن قومك ﴾ لمجيء ميعاد أخذ التوراة ﴿ يا موسى ﴾
٨٤ - ﴿ قال هم أولاء ﴾ أي بالقرب مني يأتون ﴿ على أثري وعجلت إليك رب لترضى ﴾ عني : أي زيادة في رضاك وقبل الجواب أتى بالاعتذار حسب ظنه وتخلف المظنون لما :
٨٥ - ﴿ قال ﴾ تعالى ﴿ فإنا قد فتنا قومك من بعدك ﴾ أي بعد فراقك لهم ﴿ وأضلهم السامري ﴾ فعبدوا العجل
٨٦ - ﴿ فرجع موسى إلى قومه غضبان ﴾ من جهتهم ﴿ أسفا ﴾ شديد الحزن ﴿ قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا ﴾ أي صدقا أنه يعطيكم التوراة ﴿ أفطال عليكم العهد ﴾ مدة مفارقتي إياكم ﴿ أم أردتم أن يحل ﴾ يجب ﴿ عليكم غضب من ربكم ﴾ بعبادتكم العجل ﴿ فأخلفتم موعدي ﴾ وتركتم المجيء بعدي
٨٧ - ﴿ قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ﴾ مثلث الميم أي بقدرتنا أو أمرنا ﴿ ولكنا حملنا ﴾ بفتح الحاء مخففا وبضمها وكسر الميم مشددا ﴿ أوزارا ﴾ أثقالا ﴿ من زينة القوم ﴾ أي حلي قوم فرعون استعارها منهم بنو إسرائيل بعلة عرس فبقيت عندهم ﴿ فقذفناها ﴾ طرحناها في النار بأمر السامري ﴿ فكذلك ﴾ كما ألقينا ﴿ ألقى السامري ﴾ ما معه من حليهم ومن التراب الذي أخذه من أثر حافر فرس جبريل على الوجه الآتي


الصفحة التالية
Icon