٧ - ﴿ وأن الساعة آتية لا ريب ﴾ شك ﴿ فيها وأن الله يبعث من في القبور ﴾ ونزل في أبي جهل :
٨ - ﴿ ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ﴾ معه ﴿ ولا كتاب منير ﴾ له نور معه
٩ - ﴿ ثاني عطفه ﴾ حال أي لاوي عنقه تكبرا عن الإيمان والعطف الجانب عن يمين أو شمال ﴿ ليضل ﴾ بفتح الياء وضمها ﴿ عن سبيل الله ﴾ أي دينه ﴿ له في الدنيا خزي ﴾ عذاب فقتل يوم بدر ﴿ ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ﴾ أي الإحراق بالنار ويقال له :
١٠ - ﴿ ذلك بما قدمت يداك ﴾ أي قدمته عبر عنه بهما دون غيرهما لأن أكثر الأفعال تزاول بهما ﴿ وأن الله ليس بظلام ﴾ أي بذي ظلم ﴿ للعبيد ﴾ فيعذبهم بغير ذنب
١١ - ﴿ ومن الناس من يعبد الله على حرف ﴾ أي شك في عبادته شبه بالحال على حرف جبل في عدم ثباته ﴿ فإن أصابه خير ﴾ صحة وسلامة في نفسه وماله ﴿ اطمأن به وإن أصابته فتنة ﴾ محنة وسقم في نفسه ومال ﴿ انقلب على وجهه ﴾ أي رجع إلى الكفر ﴿ خسر الدنيا ﴾ بفوات ما أمله منها ﴿ والآخرة ﴾ بالكفر ﴿ ذلك هو الخسران المبين ﴾ البين
١٢ - ﴿ يدعو ﴾ يعبد ﴿ من دون الله ﴾ من الصنم ﴿ ما لا يضره ﴾ إن لم يعبده ﴿ وما لا ينفعه ﴾ إن عبده ﴿ ذلك ﴾ الدعاء ﴿ هو الضلال البعيد ﴾ عن الحق
١٣ - ﴿ يدعو لمن ﴾ اللام زائدة ﴿ ضره ﴾ بعبادته ﴿ أقرب من نفعه ﴾ إن نفع بتخيله ﴿ لبئس المولى ﴾ هو أي الناصر ﴿ ولبئس العشير ﴾ الصاحب هو وعقب ذكر الشاك بالخسران بذكر المؤمنين بالثواب في :
١٤ - ﴿ إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات ﴾ من الفروض والنوافل ﴿ جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد ﴾ من إكرام من يطيعه وإهانة من يعصيه
١٥ - ﴿ من كان يظن أن لن ينصره الله ﴾ أي محمدا نبيه ﴿ في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب ﴾ بحبل ﴿ إلى السماء ﴾ أي سقف بيته يشده فيه وفي عنقه ﴿ ثم ليقطع ﴾ أي ليختنق به بأن يقطع نفسه من الأرض كما في الصحاح ﴿ فلينظر هل يذهبن كيده ﴾ في عدم نصرة النبي ﴿ ما يغيظ ﴾ منها المعنى فليختنق غيظا منها فلا بد منها