٢٨ - ﴿ ليشهدوا ﴾ أي يحضروا ﴿ منافع لهم ﴾ في الدنيا بالتجارة أو في الآخرة أو فيهما أقوال ﴿ ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ﴾ أي عشر ذي الحجة أو يوم عرفة أو يوم النحر إلى آخر أيام التشريق أقوال ﴿ على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ﴾ الإبل والبقر والغنم التي تنحر في يوم العيد وما بعده من الهدايا والضحايا ﴿ فكلوا منها ﴾ إذا كانت مستحبة ﴿ وأطعموا البائس الفقير ﴾ أي الشديد الفقر
٢٩ - ﴿ ثم ليقضوا تفثهم ﴾ أي يزيلوا أوساخهم وشعثهم كطول الظفر ﴿ وليوفوا ﴾ بالتخفيف والتشديد ﴿ نذورهم ﴾ من الهدايا والضحايا ﴿ وليطوفوا ﴾ طواف الإفاضة ﴿ بالبيت العتيق ﴾ أي القديم لأنه أول بيت وضع للناس
٣٠ - ﴿ ذلك ﴾ خبر مبتدأ مقدر : أي الأمر أو الشأن ذلك المذكور ﴿ ومن يعظم حرمات الله ﴾ هي ما لا يحل انتهاكه ﴿ فهو ﴾ أي تعظيمها ﴿ خير له عند ربه ﴾ في الآخرة ﴿ وأحلت لكم الأنعام ﴾ أكلا بعد الذبح ﴿ إلا ما يتلى عليكم ﴾ تحريمه في ﴿ حرمت عليكم الميتة ﴾ الآية فالاستثناء منقطع ويجوز أن يكون متصلا والتحريم لما عرض من الموت ونحوه ﴿ فاجتنبوا الرجس من الأوثان ﴾ من للبيان أي الذي هو الأوثان ﴿ واجتنبوا قول الزور ﴾ أي الشرك بالله في تلبيتكم أو شهادة الزور
٣١ - ﴿ حنفاء لله ﴾ مسلمين عادلين عن كل دين سوى دينه ﴿ غير مشركين به ﴾ تأكيد لما قبله وهما حالان من الواو ﴿ ومن يشرك بالله فكأنما خر ﴾ سقط ﴿ من السماء فتخطفه الطير ﴾ أي تأخذه بسرعة ﴿ أو تهوي به الريح ﴾ أي تسقطه ﴿ في مكان سحيق ﴾ بعيد فهو لا يرجى خلاصه
٣٢ - ﴿ ذلك ﴾ يقدر قبله الأمر مبتدأ ﴿ ومن يعظم شعائر الله فإنها ﴾ أي فإن تعظيمها وهي البدن التي تهدى للحرم بأن تستحسن وتستسمن ﴿ من تقوى القلوب ﴾ منهم وسميت شعائر لإشعارها بما تعرف به أنه هدي كطعن حديدة بسنامها


الصفحة التالية
Icon