٨ - ﴿ ويدرأ ﴾ يدفع ﴿ عنها العذاب ﴾ أي حد الزنا الذي ثبت بشهاداته ﴿ أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين ﴾ فيما رماها به من الزنا
٩ - ﴿ والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ﴾ في ذلك
١٠ - ﴿ ولولا فضل الله عليكم ورحمته ﴾ بالستر في ذلك ﴿ وأن الله تواب ﴾ بقبوله التوبة في ذلك وغيره ﴿ حكيم ﴾ فيما حكم به في ذلك وغيره ليبين الحق في ذلك وعاجل بالعقوبة من يستحقها
١١ - ﴿ إن الذين جاؤوا بالإفك ﴾ أسوأ الكذب على عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين بقذفها ﴿ عصبة منكم ﴾ جماعة من المؤمنين قالت : حسان بن ثابت وعبدالله بن أبي ومسطح وحمنة بن جحش ﴿ لا تحسبوه ﴾ أيها المؤمنون غير العصبة ﴿ شرا لكم بل هو خير لكم ﴾ يأجركم الله به ويظهر براءة عائشة ومن جاء معها منه وهو صفوان فإنها قالت : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة بعدما أنزل الحجاب ففرغ منها ورجع ودنا من المدينة وآذن بالرحيل ليلة فمشيت وقضيت شأني وأقبلت إلى الرحل فإذا عقدي انقطع - هو بكسر المهلمة : القلادة - فرجعت ألتمسه وحملوا هودجي - هو ما يركب فيه - على بعيري يحسبونني فيه وكانت النساء خفافا إنما يأكلن العلقة - هو بضم المهملة وسكون اللام من الطعام : أي القليل - ووجدت عقدي وجئت بعدما ساروا فجلست في المنزل الذي كنت فيه وظننت أن القوم سيفقدونني فيرجعون إلي فغلبتني عيناي فنمت وكان صفوان قد عرس من وراء الجيش فادلج - هما بتشديد الراء والدال أي نزل من آخر الليل للاستراحة - فسار منه فأصبح في منزله فرأى سواد إنسان نائم - أي شخصه - فعرفني حين رآني وكان يراني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني - أي قوله إنا لله وإنا إليه راجعون - فخمرت وجهي بجلبابي أي غطيته بالملاءة والله ما كلمني بكلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حين أناخ راحلته ووطئ علىيدها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة - أي من أوغر واقفين في مكان وغر من شدة الحر - فهلك من هلك في وكان الذي تولى كبره منهم : عبدالله بن أبي ابن سلول قولها رواه الشيخان قال تعالى ﴿ لكل امرئ منهم ﴾ أي عليه ﴿ ما اكتسب من الإثم ﴾ في ذلك ﴿ والذي تولى كبره منهم ﴾ أي تحمل معظمه فبدأ بالخوض فيه وأشاعه وهو عبدالله بن أبي ﴿ له عذاب عظيم ﴾ هو النار في الآخرة


الصفحة التالية
Icon