٥٣ - ﴿ وأقسموا بالله جهد أيمانهم ﴾ غايتها ﴿ لئن أمرتهم ﴾ بالجهاد ﴿ ليخرجن قل ﴾ لهم ﴿ لا تقسموا طاعة معروفة ﴾ للنبي خير من قسمكم الذي لا تصدقون فيه ﴿ إن الله خبير بما تعملون ﴾ من طاعتكم بالقول ومخالفتكم بالفعل
٥٤ - ﴿ قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا ﴾ عن طاعته بحذف إحدى التاءين خطاب لهم ﴿ فإنما عليه ما حمل ﴾ من التبليغ ﴿ وعليكم ما حملتم ﴾ من طاعته ﴿ وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين ﴾ أي التبليغ البين
٥٥ - ﴿ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ﴾ بدلا عن الكفار ﴿ كما استخلف ﴾ بالبناء للفاعل والمفعول ﴿ الذين من قبلهم ﴾ من بني اسرائيل بدلا عن الجبابرة ﴿ وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ﴾ وهو الإسلام بأن يظهره على جميع الأديان ويوسع لهم في البلاد فيملكوها ﴿ وليبدلنهم ﴾ بالتخفيف والتشديد ﴿ من بعد خوفهم ﴾ من الكفار ﴿ أمنا ﴾ وقد أنجز الله وعده لهم بما ذكر وأثنى عليهم بقوله :﴿ يعبدونني لا يشركون بي شيئا ﴾ هو مستأنف في حكم التعليل ﴿ ومن كفر بعد ذلك ﴾ الإنعام منهم به ﴿ فأولئك هم الفاسقون ﴾ وأول من كفر به قتلة عثمان رضي الله عنه فصاروا يقتتلون بعد أن كانوا إخوانا
٥٦ - ﴿ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ﴾ أي رجاء الرحمة
٥٧ - ﴿ لا تحسبن ﴾ بالفوقانية والتحتانية والفاعل الرسول ﴿ الذين كفروا معجزين ﴾ لنا ﴿ في الأرض ﴾ بأن يفوتونا ﴿ ومأواهم ﴾ مرجعهم ﴿ النار ولبئس المصير ﴾ المرجع هي
٥٨ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ﴾ من العبيد والإماء ﴿ والذين لم يبلغوا الحلم منكم ﴾ من الأحرار وعرفوا أمر النساء ﴿ ثلاث مرات ﴾ في ثلاثة أوقات ﴿ من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ﴾ أي وقت الظهر ﴿ ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ﴾ بالرفع خبر مبتدأ مقدر بعده مضاف إليه مقامه : أي هي أوقات وبالنصب بتقدير أوقات منصوبا بدلا من محل ما قبله مقام المضاف إليه مقامه وهي لإلقاء الثياب تبدو فيها العورات ﴿ ليس عليكم ولا عليهم ﴾ أي المماليك والصبيان ﴿ جناح ﴾ في الدخول عليكم بغير استئذان ﴿ بعدهن ﴾ أي بعد الأوقات الثلاثة هم ﴿ طوافون عليكم ﴾ للخدمة ﴿ بعضكم ﴾ طائف ﴿ على بعض ﴾ والجملة مؤكدة لما قبلها ﴿ كذلك ﴾ كما بين ما ذكر ﴿ يبين الله لكم الآيات ﴾ أي الأحكام ﴿ والله عليم ﴾ بأمور خلقه ﴿ حكيم ﴾ بما دبره لهم وآية الاستئذان قيل منسوخة وقيل لا ولكن تهاون الناس في ترك الاستئذان


الصفحة التالية
Icon