٢٢ - ﴿ يوم يرون الملائكة ﴾ في جملة الخلائق هو يوم القيامة ونصبه با ذكر مقدرا ﴿ لا بشرى يومئذ للمجرمين ﴾ أي الكافرين بخلاف المؤمنين فلهم البشرى بالجنة ﴿ ويقولون حجرا محجورا ﴾ على عادتهم في الدنيا إذا نزلت بهم شدة : أي عوذا معاذا يستعيذون من الملائكة قال تعالى :
٢٣ - ﴿ وقدمنا ﴾ عمدنا ﴿ إلى ما عملوا من عمل ﴾ من الخير كصدقة وصلة رحم وقرى ضيف وإغاثة ملهوف في الدنيا ﴿ فجعلناه هباء منثورا ﴾ هو ما يرى في الكوى التي عليها الشمس كالغبار المفرق : أي مثله في عدم النفع به إذ لا ثواب فيه لعدم شرطه ويجازون عليه في الدنيا
٢٤ - ﴿ أصحاب الجنة يومئذ ﴾ يوم القيامة ﴿ خير مستقرا ﴾ من الكافرين في الدنيا ﴿ وأحسن مقيلا ﴾ منهم : أي موضع قائلة فيها وهي الاستراحة نصف النهار في الحر وأخذ من ذلك انقضاء الحساب في نصف نهار كما ورد في حديث
٢٥ - ﴿ ويوم تشقق السماء ﴾ أي كل سماء ﴿ بالغمام ﴾ أي معه وهو غيم أبيض ﴿ ونزل الملائكة ﴾ من كل سماء ﴿ تنزيلا ﴾ هو يوم القيامة ونصبه با ذكر مقدرا وفي قراءة بتشديد شين تشقق بإدغام التاء الثانية في الأصل فيها وفي أخرى : ننزل بنونين الثانية ساكنة وضم اللام ونصب الملائكة
٢٦ - ﴿ الملك يومئذ الحق للرحمن ﴾ لا يشركه فيه أحد ﴿ وكان ﴾ اليوم ﴿ يوما على الكافرين عسيرا ﴾ بخلاف المؤمنين
٢٧ - ﴿ ويوم يعض الظالم ﴾ المشرك : عقبة بن أبي معيط كان نطق بالشهادتين ثم رجع إرضاء لأبي بن خلف ﴿ على يديه ﴾ ندما وتحسرا في يوم القيامة ﴿ يقول يا ﴾ للتنبيه ﴿ ليتني اتخذت مع الرسول ﴾ محمد ﴿ سبيلا ﴾ طريقا إلى الهدى