٦١ - ﴿ أمن جعل الأرض قرارا ﴾ لا تميد بأهلها ﴿ وجعل خلالها ﴾ فيما بينها ﴿ أنهارا وجعل لها رواسي ﴾ جبالا أثبت بها الأرض ﴿ وجعل بين البحرين حاجزا ﴾ بين العذاب والملح لا يختلط أحدهما بالآخر ﴿ أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون ﴾ توحيده
٦٢ - ﴿ أمن يجيب المضطر ﴾ المكروب الذي مسه الضر ﴿ إذا دعاه ويكشف السوء ﴾ عنه وعن غيره ﴿ ويجعلكم خلفاء الأرض ﴾ الإضافة بمعنى في أي يخلف كل قرن القرن الذي قبله ﴿ أإله مع الله قليلا ما تذكرون ﴾ تتعظون بالفوقانية والتحتانية وفيه إدغام التاء في الذال وما زائدة لتقليل القليل
٦٣ - ﴿ أمن يهديكم ﴾ يرشدكم إلى مقاصدكم ﴿ في ظلمات البر والبحر ﴾ بالنجوم ليلا وبعلامات الأرض نهارا ﴿ ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ﴾ قدام المطر ﴿ أإله مع الله تعالى الله عما يشركون ﴾ به غيره
٦٤ - ﴿ أمن يبدأ الخلق ﴾ في الأرحام من نطفة ﴿ ثم يعيده ﴾ بعد الموت وإن لم تعترفوا بالإعادة لقيام البراهين عليها ﴿ ومن يرزقكم من السماء ﴾ بالمطر ﴿ والأرض ﴾ بالنبات ﴿ أإله مع الله ﴾ أي لا يفعل شيئا مما ذكر إلا الله ولا إله معه ﴿ قل ﴾ يا محمد ﴿ هاتوا برهانكم ﴾ حجتكم ﴿ إن كنتم صادقين ﴾ أن معي إلها فعل شيئا مما ذكر وسألوه عن وقت قيام الساعة فنزل :
٦٥ - ﴿ قل لا يعلم من في السماوات والأرض ﴾ من الملائكة والناس ﴿ الغيب ﴾ أي ما غاب عنهم ﴿ إلا ﴾ لكن ﴿ الله ﴾ يعلمه ﴿ وما يشعرون ﴾ أي كفار مكة كغيرهم ﴿ أيان ﴾ وقت ﴿ يبعثون ﴾
٦٦ - ﴿ بل ﴾ بمعنى هل ﴿ أدرك ﴾ وزن أكرم وفي قراءة أخرى ادراك بتشديد الدال وأصله تدارك أبدلت التاء دالا وأدغمت في الدال واجتلبت همزة الوصل أي بلغ ولحق أو تتابع وتلاحق ﴿ علمهم في الآخرة ﴾ أي بها حتى سألوا عن وقت مجيئها ليس الأمر كذلك ﴿ بل هم في شك منها بل هم منها عمون ﴾ من عمى القلب وهو أبلغ مما قبله والأصل عميون استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى الميم بعد حذف كسرتها


الصفحة التالية
Icon