١٦ - ﴿ قال ﴾ نادما ﴿ رب إني ظلمت نفسي ﴾ بقتله ﴿ فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ﴾ أي المتصف بهما أزلا وأبدا
١٧ - ﴿ قال رب بما أنعمت ﴾ بحق إنعامك ﴿ علي ﴾ بالمغفرة اعصمني ﴿ فلن أكون ظهيرا ﴾ عونا ﴿ للمجرمين ﴾ الكافرين بعد هذه إن عصمتني
١٨ - ﴿ فأصبح في المدينة خائفا يترقب ﴾ ينتظر ما يناله من جهة القتيل ﴿ فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه ﴾ يستغيث به على قبطي آخر ﴿ قال له موسى إنك لغوي مبين ﴾ بين الغواية لما فعلته بالأمس واليوم
١٩ - ﴿ فلما أن ﴾ زائدة ﴿ أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما ﴾ لموسى والمستغيث به ﴿ قال ﴾ المستغيث ظانا أنه يبطش به لما قال له ﴿ يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن ﴾ ما ﴿ تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين ﴾ فسمع القبطي ذلك فعلم أن القاتل موسى فانطلق إلى فرعون فأخبره بذلك فأمر فرعون الذباحين بقتل موسى فأخذوا في الطريق إليه
٢٠ - ﴿ وجاء رجل ﴾ هو مؤمن آل فرعون ﴿ من أقصى المدينة ﴾ آخرها ﴿ يسعى ﴾ يسرع في مشيه من طريق أقرب من طريقهم ﴿ قال يا موسى إن الملأ ﴾ من قوم فرعون ﴿ يأتمرون بك ﴾ يتشاورون فيك ﴿ ليقتلوك فاخرج ﴾ من المدينة ﴿ إني لك من الناصحين ﴾ في الأمر بالخروج
٢١ - ﴿ فخرج منها خائفا يترقب ﴾ لحوق طالب أو غوث الله إياه ﴿ قال رب نجني من القوم الظالمين ﴾ قوم فرعون
٢٢ - ﴿ ولما توجه ﴾ قصد بوجهه ﴿ تلقاء مدين ﴾ جهتها وهي قرية شعيب مسيرة ثمانية أيام من مصر سميت بمدين بن إبراهيم ولم يكن يعرف طريقها ﴿ قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ﴾ أي قصد الطريق أي الطريق الوسط إليها فأرسل الله ملكا بيده عنزة فانطلق به إليها


الصفحة التالية
Icon