٣٠ - ﴿ فلما أتاها نودي من شاطئ ﴾ جانب ﴿ الواد الأيمن ﴾ لموسى ﴿ في البقعة المباركة ﴾ لموسى لسماعه كلام الله فيها ﴿ من الشجرة ﴾ بدل من شاطىء بإعادة الجار لنباتها فيه وهو شجرة عناب أو عليق أو عوسج ﴿ أن ﴾ مفسرة لا مخففة ﴿ يا موسى إني أنا الله رب العالمين ﴾
٣١ - ﴿ وأن ألق عصاك ﴾ فألقاها ﴿ فلما رآها تهتز ﴾ تتحرك ﴿ كأنها جان ﴾ وهو الحية الصغيرة من سرعة حركتها ﴿ ولى مدبرا ﴾ هاربا منها ﴿ ولم يعقب ﴾ أي يرجع فنودي ﴿ يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين ﴾
٣٢ - ﴿ اسلك ﴾ أدخل ﴿ يدك ﴾ اليمنى بمعنى الكف ﴿ في جيبك ﴾ هو طرق القميص وأخرجها ﴿ تخرج ﴾ خلاف ما كانت عليه من الأدمة ﴿ بيضاء من غير سوء ﴾ أي برص فأدخلها وأخرجها تضيء كشعاع الشمس تغشى البصر ﴿ واضمم إليك جناحك من الرهب ﴾ بفتح الحرفين وسكون الثاني مع فتح الأول وضمه أي الخوف الحاصل من إضاءة اليد بأن تدخلها في جيبك فتعود إلى حالتها الأولى وعبر عنها بالجناح لأنها للإنسان كالجناح للطائر ﴿ فذانك ﴾ بالتشديد والتخفيف أي العصا واليد هما مؤنثان وإنما ذكر المشار به إليهما المبتدأ لتذكير خبره ﴿ برهانان ﴾ مرسلان ﴿ من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين ﴾
٣٣ - ﴿ قال رب إني قتلت منهم نفسا ﴾ هو القبطي السابق ﴿ فأخاف أن يقتلون ﴾ به
٣٤ - ﴿ وأخي هارون هو أفصح مني لسانا ﴾ أبين ﴿ فأرسله معي ردءا ﴾ معينا وفي قراءة بفتح الدال بلا همزة ﴿ يصدقني ﴾ بالجزم جواب الدعاء وفي قراءة بالرفع وجملته صفة ردءا ﴿ إني أخاف أن يكذبون ﴾