٥٨ - ﴿ وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها ﴾ أي عيشها وأريد بالقرية أهلها ﴿ فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا ﴾ للمارة يوما أو بعضه ﴿ وكنا نحن الوارثين ﴾ منهم
٥٩ - ﴿ وما كان ربك مهلك القرى ﴾ بظلم منها ﴿ حتى يبعث في أمها ﴾ أي أعظمها ﴿ رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون ﴾ بتكذيب الرسل
٦٠ - ﴿ وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها ﴾ أي تتمتعون وتتزينون به أيام حياتكم ثم يفنى ﴿ وما عند الله ﴾ أي ثوابه ﴿ خير وأبقى أفلا تعقلون ﴾ بالتاء والياء أن الباقي خير من الفاني
٦١ - ﴿ أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه ﴾ وهو مصيبه وهو الجنة ﴿ كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ﴾ فيزول عن قريب ﴿ ثم هو يوم القيامة من المحضرين ﴾ النار الأول المؤمن والثاني الكافر أي لا تساوي بينهما
٦٢ - ﴿ و ﴾ اذكر ﴿ يوم يناديهم ﴾ الله ﴿ فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ﴾ هم شركائي
٦٣ - ﴿ قال الذين حق عليهم القول ﴾ بدخول النار وهم رؤساء الضلالة ﴿ ربنا هؤلاء الذين أغوينا ﴾ هم مبتدأ وصفة ﴿ أغويناهم ﴾ خبره فغووا ﴿ كما غوينا ﴾ لم نكرههم على الغي ﴿ تبرأنا إليك ﴾ منهم ﴿ ما كانوا إيانا يعبدون ﴾ ما نافية وقدم المفعول للفاصلة
٦٤ - ﴿ وقيل ادعوا شركاءكم ﴾ أي الأصنام الذين تزعمون أنهم شركاء الله ﴿ فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ﴾ دعاءهم ﴿ ورأوا ﴾ هم ﴿ العذاب ﴾ أبصروه ﴿ لو أنهم كانوا يهتدون ﴾ في الدنيا لما رأوه في الآخرة