٥٩ - هم ﴿ الذين صبروا ﴾ أي على أذى المشركين والهجرة لإظهار الدين ﴿ وعلى ربهم يتوكلون ﴾ فيرزقهم من حيث لا يحتسبون
٦٠ - ﴿ وكأين ﴾ كم ﴿ من دابة لا تحمل رزقها ﴾ لضعفها ﴿ الله يرزقها وإياكم ﴾ أيها المهاجرون وإن لم يكن معكم زاد ولا نفقة ﴿ وهو السميع ﴾ لأقوالكم ﴿ العليم ﴾ بضمائركم
٦١ - ﴿ ولئن ﴾ لام قسم ﴿ سألتهم ﴾ أي الكفار ﴿ من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون ﴾ يصرفون عن توحيده بعد إقرارهم بذلك
٦٢ - ﴿ الله يبسط الرزق ﴾ يوسعه ﴿ لمن يشاء من عباده ﴾ امتحانا ﴿ ويقدر ﴾ يضيق ﴿ له ﴾ بعد البسط أي لمن يشاء ابتلاءه ﴿ إن الله بكل شيء عليم ﴾ ومنه محل البسط والتضييق
٦٣ - ﴿ ولئن ﴾ لام قسم ﴿ سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله ﴾ فكيف يشركون به ﴿ قل ﴾ لهم ﴿ الحمد لله ﴾ على ثبوت الحجة عليكم ﴿ بل أكثرهم لا يعقلون ﴾ تناقضهم في ذلك
٦٤ - ﴿ وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب ﴾ وأما القرب فمن أمور الآخرة لظهور ثمرتها فيها ﴿ وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ﴾ بمعنى الحياة ﴿ لو كانوا يعلمون ﴾ ذلك ما آثروا الدنيا عليها
٦٥ - ﴿ فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ﴾ أي الدعاء أي : لا يدعون معه غيره لأنهم في شدة لا يكشفها إلا هو ﴿ فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ﴾ به