١٦ - ﴿ يا بني إنها ﴾ أي الخصلة السيئة ﴿ إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض ﴾ أي في أخفى مكان من ذلك ﴿ يأت بها الله ﴾ فيحاسب عليها ﴿ إن الله لطيف ﴾ باستخراجها ﴿ خبير ﴾ بمكانها
١٧ - ﴿ يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك ﴾ بسبب الأمر والنهي ﴿ إن ذلك ﴾ المذكور ﴿ من عزم الأمور ﴾ أي معزوماتها التي يعزم عليها لوجوبها
١٨ - ﴿ ولا تصعر ﴾ وفي قراءة تصاعر ﴿ خدك للناس ﴾ لا تمل وجهك عنهم تكبرا ﴿ ولا تمش في الأرض مرحا ﴾ أي خيلاء ﴿ إن الله لا يحب كل مختال ﴾ متبختر في مشيه ﴿ فخور ﴾ على الناس
١٩ - ﴿ واقصد في مشيك ﴾ توسط فيه بين الدبيب والإسراع وعليك السكينة والوقار ﴿ واغضض ﴾ اخفض ﴿ من صوتك إن أنكر الأصوات ﴾ أقبحها ﴿ لصوت الحمير ﴾ أوله زفير وآخره شهيق
٢٠ - ﴿ ألم تروا ﴾ تعلموا يا مخاطبين ﴿ أن الله سخر لكم ما في السماوات ﴾ من الشمس والقمر والنجوم لتنتفعوا بها ﴿ وما في الأرض ﴾ من الثمار والأنهار والدواب ﴿ وأسبغ ﴾ أوسع وأتم ﴿ عليكم نعمه ظاهرة ﴾ وهي حسن الصورة وتسوية الأعضاء وغير ذلك ﴿ وباطنة ﴾ هي المعرفة وغيرها ﴿ ومن الناس ﴾ أي أهل مكة ﴿ من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ﴾ من رسول ﴿ ولا كتاب منير ﴾ أنزله الله بل بالتقليد
٢١ - ﴿ وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا ﴾ قال تعالى :﴿ أ ﴾ يتبعونه ﴿ أو لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير ﴾ أي موجباته ؟ لا