١٩ - ﴿ أشحة عليكم ﴾ بالمعاونة جمع شحيح وهو حال من ضمير يأتون ﴿ فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي ﴾ كنظر أو كدوران الذي ﴿ يغشى عليه من الموت ﴾ أي سكراته ﴿ فإذا ذهب الخوف ﴾ وحيزت الغنائم ﴿ سلقوكم ﴾ آذوكم أو ضربوكم ﴿ بألسنة حداد أشحة على الخير ﴾ أي الغنيمة يطلبونها ﴿ أولئك لم يؤمنوا ﴾ حقيقة ﴿ فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك ﴾ الإحباط ﴿ على الله يسيرا ﴾ بإرادته 
                                        
                                                                             ٢٠ - ﴿ يحسبون الأحزاب ﴾ من الكفار ﴿ لم يذهبوا ﴾ إلى مكة لخوفهم منهم ﴿ وإن يأت الأحزاب ﴾ كرة أخرى ﴿ يودوا ﴾ يتمنوا ﴿ لو أنهم بادون في الأعراب ﴾ أي كائنون في البادية ﴿ يسألون عن أنبائكم ﴾ أخباركم مع الكفار ﴿ ولو كانوا فيكم ﴾ هذه الكرة ﴿ ما قاتلوا إلا قليلا ﴾ رياء وخوفا من التعيير 
                                        
                                                                             ٢١ - ﴿ لقد كان لكم في رسول الله أسوة ﴾ بكسر الهمزة وضمها ﴿ حسنة ﴾ اقتداء به في القتال والثبات في مواطنه ﴿ لمن ﴾ بدل من لكم ﴿ كان يرجو الله ﴾ يخافه ﴿ واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ﴾ بخلاف من ليس كذلك 
                                        
                                                                             ٢٢ - ﴿ ولما رأى المؤمنون الأحزاب ﴾ من الكفار ﴿ قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ﴾ من الإبتلاء والنصر ﴿ وصدق الله ورسوله ﴾ في الوعد ﴿ وما زادهم ﴾ ذلك ﴿ إلا إيمانا ﴾ تصديقا بوعد الله ﴿ وتسليما ﴾ لأمره 
                                        
                                                                             ٢٣ - ﴿ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ﴾ من الثبات مع النبي صلى الله عليه و سلم ﴿ فمنهم من قضى نحبه ﴾ مات أو قتل في سبيل الله ﴿ ومنهم من ينتظر ﴾ ذلك ﴿ وما بدلوا تبديلا ﴾ في العهد وهم بخلاف حال المنافقين