٦٢ - ﴿ ولقد أضل منكم جبلا ﴾ خلقا جمع جبيل كقديم وفي قراءة بضم الباء ﴿ كثيرا أفلم تكونوا تعقلون ﴾ عداوته وإضلاله أو ما حل بهم من العذاب فتؤمنون ويقال لهم في الآخرة :
٦٣ - ﴿ هذه جهنم التي كنتم توعدون ﴾ بها
٦٤ - ﴿ اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون ﴾
٦٥ - ﴿ اليوم نختم على أفواههم ﴾ أي الكفار لقولهم ﴿ والله ربنا ما كنا مشركين ﴾ ﴿ وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم ﴾ وغيرها ﴿ بما كانوا يكسبون ﴾ فكل عضو ينطق بما صدر منه
٦٦ - ﴿ ولو نشاء لطمسنا على أعينهم ﴾ لأعميناها طمسا ﴿ فاستبقوا ﴾ ابتدروا ﴿ الصراط ﴾ الطريق ذاهبين كعادتهم ﴿ فأنى ﴾ فكيف ﴿ يبصرون ﴾ حينئذ ؟ : أي لا يبصرون
٦٧ - ﴿ ولو نشاء لمسخناهم ﴾ قردة وخنازير أو حجارة ﴿ على مكانتهم ﴾ وفي قراءة : مكاناتهم جمع مكانة بمعنى مكان : أي في منازلهم ﴿ فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون ﴾ أي لم يقدروا على ذهاب ولا مجيء
٦٨ - ﴿ ومن نعمره ﴾ بإطالة أجله ﴿ ننكسه ﴾ وفي قراءة بالتشديد من التنكيس ﴿ في الخلق ﴾ فيكون بعد قوته وشبابه ضعيفا وهرما ﴿ أفلا يعقلون ﴾ أن القادر على ذلك المعلوم عندهم قادر على البعث فيؤمنون وفي قراءة بالتاء
٦٩ - ﴿ وما علمناه ﴾ أي النبي ﴿ الشعر ﴾ رد لقولهم : إن ما أتى به من القرآن شعر ﴿ وما ينبغي ﴾ يسهل ﴿ له ﴾ الشعر ﴿ إن هو ﴾ ليس الذي أتى به ﴿ إلا ذكر ﴾ عظة ﴿ وقرآن مبين ﴾ مظهر للأحكام وغيرها
٧٠ - ﴿ لينذر ﴾ بالياء والتاء به ﴿ من كان حيا ﴾ يعقل ما يخاطب به وهم المؤمنون ﴿ ويحق القول ﴾ بالعذاب ﴿ على الكافرين ﴾ وهم كالميتين لا يعقلون ما يخاطبون به
٧١ - ﴿ أو لم يروا ﴾ يعلموا والإستفهام للتقرير والواو الداخلة عليها للعطف ﴿ أنا خلقنا لهم ﴾ في جملة الناس ﴿ مما عملت أيدينا ﴾ عملناه بلا شريك ولا معين ﴿ أنعاما ﴾ هي الإبل والبقر والغنم ﴿ فهم لها مالكون ﴾ ضابطون
٧٢ - ﴿ وذللناها ﴾ سخرناها ﴿ لهم فمنها ركوبهم ﴾ مركوبهم ﴿ ومنها يأكلون ﴾
٧٣ - ﴿ ولهم فيها منافع ﴾ كأصوافها وأوبارها وأشعارها ﴿ ومشارب ﴾ من لبنها جمع مشرب بمعنى شرب أو موضعه ﴿ أفلا يشكرون ﴾ المنعم عليهم بها فيؤمنون : أي ما فعلوا ذلك
٧٧ - ﴿ أولم ير الإنسان ﴾ يعلم وهو العاصي بن وائل ﴿ أنا خلقناه من نطفة ﴾ مني إلى أن صيرناه شديدا قويا ﴿ فإذا هو خصيم ﴾ شديد الخصومة لنا ﴿ مبين ﴾ بينها في نفي البعث


الصفحة التالية
Icon