٢٣ - ﴿ من دون الله ﴾ أي غيره من الأوثان ﴿ فاهدوهم ﴾ دلوهم وسوقوهم ﴿ إلى صراط الجحيم ﴾ طريق النار
٢٤ - ﴿ وقفوهم ﴾ احبسوهم عند الصراط ﴿ إنهم مسؤولون ﴾ عن جميع أقوالهم وأفعالهم ويقال لهم توبيخا :
٢٥ - ﴿ ما لكم لا تناصرون ﴾ لا ينصر بعضكم بعضا كحالكم في الدنيا ويقال لهم :
٢٦ - ﴿ بل هم اليوم مستسلمون ﴾ منقادون أذلاء
٢٧ - ﴿ وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ﴾ يتلاومون ويتخاصمون
٢٨ - ﴿ قالوا ﴾ أي الأتباع منهم للمتبوعين ﴿ إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ﴾ عن الجهة التي كنا نأمنكم لحلفكم أنكم على الحق فصدقناكم واتبعناكم المعنى أنكم أضللتمونا
٢٩ - ﴿ قالوا ﴾ أي المتبعون لهم ﴿ بل لم تكونوا مؤمنين ﴾ وإنما يصدق الإضلال منا أن لو كنتم مؤمنين فرجعتم عن الإيمان إلينا
٣٠ - ﴿ وما كان لنا عليكم من سلطان ﴾ قوة وقدرة تقهركم على متابعتنا ﴿ بل كنتم قوما طاغين ﴾ ضالين مثلنا
٣١ - ﴿ فحق ﴾ وجب ﴿ علينا ﴾ جميعا ﴿ قول ربنا ﴾ بالعذاب : أي قوله ﴿ لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ﴾ ﴿ إنا ﴾ جميعا ﴿ لذائقون ﴾ العذاب بذلك القول ونشأ عنه قولهم
٣٢ - ﴿ فأغويناكم ﴾ المعلل بقولهم ﴿ إنا كنا غاوين ﴾
٣٣ - قال تعالى :﴿ فإنهم يومئذ ﴾ يوم القيامة ﴿ في العذاب مشتركون ﴾ لاشتراكهم في الغواية
٣٤ - ﴿ إنا كذلك ﴾ كما نفعل بهؤلاء ﴿ نفعل بالمجرمين ﴾ غير هؤلاء : أي نعذبهم التابع منهم والمتبوع
٣٥ - ﴿ إنهم ﴾ أي هؤلاء بقرينة ما بعده ﴿ كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ﴾
٣٦ - ﴿ ويقولون أإنا ﴾ في همزتيه ما تقدم ﴿ لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ﴾ أي لأجل محمد
٣٧ - قال تعالى :﴿ بل جاء بالحق وصدق المرسلين ﴾ الجائين به وهو أن لا إله إلا الله
٣٨ - ﴿ إنكم ﴾ فيه التفات ﴿ لذائقوا العذاب الأليم ﴾