٣ - ﴿ ألا لله الدين الخالص ﴾ لا يستحقه غيره ﴿ والذين اتخذوا من دونه ﴾ الأصنام ﴿ أولياء ﴾ وهم كفار مكة قالوا :﴿ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ﴾ قربى مصدر بمعنى تقريبا ﴿ إن الله يحكم بينهم ﴾ وبين المسلمين ﴿ في ما هم فيه يختلفون ﴾ من أمر الدين فيدخل المؤمنين الجنة والكافرين النار ﴿ إن الله لا يهدي من هو كاذب ﴾ في نسبه الولد إليه ﴿ كفار ﴾ بعبادته غير الله
٤ - ﴿ لو أراد الله أن يتخذ ولدا ﴾ كما قالوا :﴿ اتخذ الرحمن ولدا ﴾ ﴿ لاصطفى مما يخلق ما يشاء ﴾ واتخذه ولدا غير من قالوا من الملائكة بنات الله وعزير ابن الله والمسيح ابن الله ﴿ سبحانه ﴾ تنزيها له عن اتخاذ الولد ﴿ هو الله الواحد القهار ﴾ لخلقه
٥ - ﴿ خلق السماوات والأرض بالحق ﴾ متعلق بخلق ﴿ يكور ﴾ يدخل ﴿ الليل على النهار ﴾ فيزيد ﴿ ويكور النهار ﴾ يدخله ﴿ على الليل ﴾ فيزيد ﴿ وسخر الشمس والقمر كل يجري ﴾ في فلكه ﴿ لأجل مسمى ﴾ ليوم القيامة ﴿ ألا هو العزيز ﴾ الغالب على أمره المنتقم من أعدائه ﴿ الغفار ﴾ لأوليائه
٦ - ﴿ خلقكم من نفس واحدة ﴾ أي آدم ﴿ ثم جعل منها زوجها ﴾ حواء ﴿ وأنزل لكم من الأنعام ﴾ الإبل والبقر والغنم الضأن والمعز ﴿ ثمانية أزواج ﴾ من كل زوجان ذكر وأنثى كما بين في سورة الأنعام ﴿ يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق ﴾ أي نطفا ثم علقا ثم مضغا ﴿ في ظلمات ثلاث ﴾ هي ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة ﴿ ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون ﴾ عن عبادته إلى عبادة غيره
٧ - ﴿ إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر ﴾ وإن أراده من بعضهم ﴿ وإن تشكروا ﴾ الله فتؤمنوا ﴿ يرضه ﴾ بسكون الهاء وضمها مع إشباع ودونه : أي الشكر ﴿ لكم ولا تزر ﴾ نفس ﴿ وازرة وزر ﴾ نفس ﴿ أخرى ﴾ أي لا تحمله ﴿ ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور ﴾ بما في القلوب


الصفحة التالية
Icon