١٦ - ﴿ فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا ﴾ باردة شديدة الصوت بلا مطر ﴿ في أيام نحسات ﴾ بكسر الحاء وسكونها مشؤومات عليهم ﴿ لنذيقهم عذاب الخزي ﴾ الذل ﴿ في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى ﴾ أشد ﴿ وهم لا ينصرون ﴾ بمنعه عنهم
١٧ - ﴿ وأما ثمود فهديناهم ﴾ بينا لهم طريق الهدى ﴿ فاستحبوا العمى ﴾ اختاروا الكفر ﴿ على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون ﴾ المهين ﴿ بما كانوا يكسبون ﴾
١٨ - ﴿ ونجينا ﴾ منها ﴿ الذين آمنوا وكانوا يتقون ﴾ الله
١٩ - ﴿ و ﴾ اذكر ﴿ يوم يحشر ﴾ بالياء والنون المفتوحة وضم الشين وفتح الهمزة ﴿ أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ﴾ يساقون
٢٠ - ﴿ حتى إذا ما ﴾ زائدة ﴿ جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ﴾
٢١ - ﴿ وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ﴾ أي أراد نطقه ﴿ وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ﴾ قيل : هو من كلام الجلود وقيل هو من كلام الله تعالى كالذي بعده وموقعه قريب مما قبله بأن القادر على إنشائكم ابتداء وإعادتكم بعد الموت أحياء قادر على إنطاق جلودكم وأعضائكم
٢٢ - ﴿ وما كنتم تستترون ﴾ عن ارتكابكم الفواحش من ﴿ أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ﴾ لأنكم لم توقنوا بالبعث ﴿ ولكن ظننتم ﴾ عند استتاركم ﴿ أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ﴾