٢٩ - ﴿ وقال الذين كفروا ﴾ في النار ﴿ ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس ﴾ أي إبليس وقابيل سنا الكفر والقتل ﴿ نجعلهما تحت أقدامنا ﴾ في النار ﴿ ليكونا من الأسفلين ﴾ أي أشد عذابا منا
٣٠ - ﴿ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ﴾ على التوحيد وغيره مما وجب عليهم ﴿ تتنزل عليهم الملائكة ﴾ عند الموت ﴿ أن ﴾ بأن ﴿ لا تخافوا ﴾ من الموت وما بعده ﴿ ولا تحزنوا ﴾ على ما خلفتم من أهل وولد فنحن نخلفكم فيه ﴿ وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾
٣١ - ﴿ نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا ﴾ أي نحفظكم فيها ﴿ وفي الآخرة ﴾ أي نكون معكم فيها حتى تدخلوا الجنة ﴿ ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ﴾ تطلبون
٣٢ - ﴿ نزلا ﴾ رزقا مهيئا منصوب بجعل مقدرا ﴿ من غفور رحيم ﴾ أي الله
٣٣ - ﴿ ومن أحسن قولا ﴾ أي لا أحد أحسن قولا ﴿ ممن دعا إلى الله ﴾ بالتوحيد ﴿ وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ﴾
٣٤ - ﴿ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ﴾ في جزئياتهما لأن بعضهما فوق بعض ﴿ ادفع ﴾ السيئة ﴿ بالتي ﴾ أي بالخصلة التي ﴿ هي أحسن ﴾ كالغضب بالصبر والجهل بالحلم والإساءة بالعفو ﴿ فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ﴾ أي فيصير عدوك كالصديق القريب في محبته إذا فعلت ذلك فالذي مبتدأ وكأنه الخبر وإذا ظرف لمعنى التشبيه
٣٥ - ﴿ وما يلقاها ﴾ أي يؤتى الخصلة التي هي أحسن ﴿ إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ ﴾ ثواب ﴿ عظيم ﴾
٣٦ - ﴿ وإما ﴾ فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة ﴿ ينزغنك من الشيطان نزغ ﴾ أي يصرفك عن الخصلة وغيرها من الخير صارف ﴿ فاستعذ بالله ﴾ جواب الشرط وجواب الأمر محذوف أي يدفعه عنك ﴿ إنه هو السميع ﴾ للقول ﴿ العليم ﴾ بالفعل