٨ - ﴿ ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ﴾ أي على دين واحد وهو الإسلام ﴿ ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ﴾ الكافرون ﴿ ما لهم من ولي ولا نصير ﴾ يدفع عنهم العذاب
٩ - ﴿ أم اتخذوا من دونه ﴾ أي الأصنام ﴿ أولياء ﴾ أم منقطعة بمعنى : بل التي للانتقال والهمزة للإنكار أي ليس المتخذون أولياء ﴿ فالله هو الولي ﴾ أي الناصر للمؤمنين والفاء لمجرد العطف ﴿ وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ﴾
١٠ - ﴿ وما اختلفتم ﴾ مع الكفار ﴿ فيه من شيء ﴾ من الدين وغيره ﴿ فحكمه ﴾ مردود ﴿ إلى الله ﴾ يوم القيامة يفصل بينكم قل لهم ﴿ ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب ﴾ أرجع
١١ - ﴿ فاطر السماوات والأرض ﴾ مبدعهما ﴿ جعل لكم من أنفسكم أزواجا ﴾ حيث خلق حواء من ضلع آدم ﴿ ومن الأنعام أزواجا ﴾ ذكورا وإناثا ﴿ يذرؤكم ﴾ بالمعجمة يخلقكم ﴿ فيه ﴾ في الجعل المذكور أي يكثركم بسببه بالتوالد والضمير للأناسي والأنعام بالتغليب ﴿ ليس كمثله شيء ﴾ الكاف زائدة لأنه تعالى لا مثل له ﴿ وهو السميع ﴾ لما يقال ﴿ البصير ﴾ لما يفعل
١٢ - ﴿ له مقاليد السماوات والأرض ﴾ أي مفاتيح خزائنهما من المطر والنبات وغيرهما ﴿ يبسط الرزق ﴾ يوسعه ﴿ لمن يشاء ﴾ امتحانا ﴿ ويقدر ﴾ يضيقه لمن يشاء ابتلاء ﴿ إنه بكل شيء عليم ﴾
١٣ - ﴿ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ﴾ هو أول أنبياء الشريعة ﴿ والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ﴾ هذا هو المشروع الموصى به والموحى إلى محمد صلى الله عليه و سلم وهو التوحيد ﴿ كبر ﴾ عظم ﴿ على المشركين ما تدعوهم إليه ﴾ من التوحيد ﴿ الله يجتبي إليه ﴾ إلى التوحيد ﴿ من يشاء ويهدي إليه من ينيب ﴾ يقبل إلى طاعته