٥٦ - ﴿ فجعلناهم سلفا ﴾ جمع سالف كخادم وخدم أي سابقين عبرة ﴿ ومثلا للآخرين ﴾ بعدهم يتمثلون بحالهم فلا يقدمون على مثل أفعالهم
٥٧ - ﴿ ولما ضرب ﴾ جعل ﴿ ابن مريم مثلا ﴾ حين نزل قوله تعالى ﴿ إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم ﴾ فقال المشركون : رضينا أن تكون آلهتنا مع عيسى لأنه عبد من دون الله ﴿ إذا قومك ﴾ أي المشركون ﴿ منه ﴾ من المثل ﴿ يصدون ﴾ يضحكون فرحا بما سمعوا
٥٨ - ﴿ وقالوا أآلهتنا خير أم هو ﴾ أي عيسى فترضى أن تكون آلهتنا معه ﴿ ما ضربوه ﴾ أي المثل ﴿ لك إلا جدلا ﴾ خصومة بالباطل لعلمهم أن ما لغير العاقل فلا يتناول عيسى عليه السلام ﴿ بل هم قوم خصمون ﴾ شديدو الخصومة
٥٩ - ﴿ إن ﴾ ما ﴿ هو ﴾ عيسى ﴿ إلا عبد أنعمنا عليه ﴾ بالنبوة ﴿ وجعلناه ﴾ بوجوده من غير أب ﴿ مثلا لبني إسرائيل ﴾ أي كالمثل لغرابته يستدل به على قدرة الله تعالى على ما يشاء
٦٠ - ﴿ ولو نشاء لجعلنا منكم ﴾ بدلكم ﴿ ملائكة في الأرض يخلفون ﴾ بأن نهلككم
٦١ - ﴿ وإنه ﴾ أي عيسى ﴿ لعلم للساعة ﴾ تعلم بنزوله ﴿ فلا تمترن بها ﴾ أي تشكن فيها حذف منه نون الرفع للجزم وواو الضمير لالتقاء الساكنين ﴿ و ﴾ قل لهم ﴿ اتبعون ﴾ على التوحيد ﴿ هذا ﴾ الذي آمركم به ﴿ صراط ﴾ طريق ﴿ مستقيم ﴾
٦٢ - ﴿ ولا يصدنكم ﴾ يصرفنكم عن دين الله ﴿ الشيطان إنه لكم عدو مبين ﴾ بين العداوة
٦٣ - ﴿ ولما جاء عيسى بالبينات ﴾ بالمعجزات والشرائع ﴿ قال قد جئتكم بالحكمة ﴾ بالنبوة وشرائع الإنجيل ﴿ ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه ﴾ من أحكام التوراة من أمر الدين وغيره فبين لهم أمر الدين ﴿ فاتقوا الله وأطيعون ﴾