١٦ - ﴿ ومنهم ﴾ أي الكفار ﴿ من يستمع إليك ﴾ في خطبة الجمعة وهم المنافقون ﴿ حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ﴾ لعلماء الصحابة منهم ابن مسعود وابن عباس استهزاء وسخرية ﴿ ماذا قال آنفا ﴾ بالمد والقصر أي الساعة أي لا نرجع إليه ﴿ أولئك الذين طبع الله على قلوبهم ﴾ بالكفر ﴿ واتبعوا أهواءهم ﴾ في النفاق
١٧ - ﴿ والذين اهتدوا ﴾ وهم المؤمنون ﴿ زادهم ﴾ الله ﴿ هدى وآتاهم تقواهم ﴾ ألهمهم ما يتقون به النار
١٨ - ﴿ فهل ينظرون ﴾ ما ينتظرون أي كفار مكة ﴿ إلا الساعة أن تأتيهم ﴾ بدل اشتمال من الساعة أي ليس الأمر إلا أن تأتيهم ﴿ بغتة ﴾ فجأة ﴿ فقد جاء أشراطها ﴾ علاماتها : منها بعثة النبي صلى الله عليه و سلم وانشقاق القمر والدخان ﴿ فأنى لهم إذا جاءتهم ﴾ الساعة ﴿ ذكراهم ﴾ تذكرهم أي لا ينفعهم
١٩ - ﴿ فاعلم أنه لا إله إلا الله ﴾ أي دم يا محمد على علمك بذلك النافع في القيامة ﴿ واستغفر لذنبك ﴾ لأجله قيل له ذلك مع عصمته لتستن به أمته وقد فعله قال صلى الله عليه و سلم :[ إني لأستغفر الله في كل يوم مئة مرة ] ﴿ وللمؤمنين والمؤمنات ﴾ فيه إكرام لهم بأمر نبيهم بالإستغفار لهم ﴿ والله يعلم متقلبكم ﴾ متصرفكم لأشغالكم في النهار ﴿ ومثواكم ﴾ مأواكم إلى مضاجعكم بالليل أي هو عالم بجميع أحوالكم لا يخفى عليه شيء منها فاحذروه والخطاب للمؤمنين وغيرهم
٢٠ - ﴿ ويقول الذين آمنوا ﴾ طلبا للجهاد ﴿ لولا ﴾ هلا ﴿ نزلت سورة ﴾ فيها ذكر الجهاد ﴿ فإذا أنزلت سورة محكمة ﴾ أي لم ينسخ منها شيء ﴿ وذكر فيها القتال ﴾ أي طلبه ﴿ رأيت الذين في قلوبهم مرض ﴾ أي شك وهم المنافقون ﴿ ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت ﴾ خوفا منه وكراهة له أي فهم يخافون من القتال ويكوهونه ﴿ فأولى لهم ﴾ مبتدأ خبره :