١٦ - ﴿ قل للمخلفين من الأعراب ﴾ المذكورين اختبارا ﴿ ستدعون إلى قوم أولي ﴾ أصحاب ﴿ بأس شديد ﴾ قيل هم بنو حنيفة أصحاب اليمامة وقيل فارس والروم ﴿ تقاتلونهم ﴾ حال مقدرة هي المدعو إليها في المعنى ﴿ أو ﴾ هم ﴿ يسلمون ﴾ فلا تقاتلون ﴿ فإن تطيعوا ﴾ إلى قتالهم ﴿ يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما ﴾ مؤلما
١٧ - ﴿ ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ﴾ في ترك الجهاد ﴿ ومن يطع الله ورسوله يدخله ﴾ بالياء والنون ﴿ جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه ﴾ بالياء والنون ﴿ عذابا أليما ﴾
١٨ - ﴿ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك ﴾ بالحديبية ﴿ تحت الشجرة ﴾ هي سمرة وهم ألف وثلثمائة أو أكثر ثم بايعهم على أن يناجزوا قريشا وأن لا يفروا من الموت ﴿ فعلم ﴾ الله ﴿ ما في قلوبهم ﴾ من الصدق والوفاء ﴿ فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ﴾ هو فتح خيبر بعد إنصرافهم من الحديبية
١٩ - ﴿ ومغانم كثيرة يأخذونها ﴾ من خيبر ﴿ وكان الله عزيزا حكيما ﴾ أي لم يزل متصفا بذلك
٢٠ - ﴿ وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها ﴾ من الفتوحات ﴿ فعجل لكم هذه ﴾ غنيمة خيبر ﴿ وكف أيدي الناس عنكم ﴾ في عيالكم لما خرجتم وهمت بهم اليهود فقذف الله في قلوبهم الرعب ﴿ ولتكون ﴾ أي المعجلة عطف على مقدر أي لشكروه ﴿ آية للمؤمنين ﴾ في نصرهم ﴿ ويهديكم صراطا مستقيما ﴾ أي طريق التوكل عليه وتفويض الأمر إليه تعالى
٢١ - ﴿ وأخرى ﴾ صفة مغانم مقدرا مبتدأ ﴿ لم تقدروا عليها ﴾ هي من فارس والروم ﴿ قد أحاط الله بها ﴾ علم أنها ستكون لكم ﴿ وكان الله على كل شيء قديرا ﴾ أي لم يزل متصفا بذلك