١٣ - ﴿ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ﴾ آدم وحواء ﴿ وجعلناكم شعوبا ﴾ جمع شعب بفتح الشين هو أعلى طبقات النسب ﴿ وقبائل ﴾ هي دون الشعوب وبعدها العمائر ثم البطون ثم الأفخاذ ثم الفصائل آخرها مثاله خزيمة : شعب كنانة : قبيلة قريش : عمارة بكسر العين قصي : بطن هاشم : فخذ العباس : فصيلة ﴿ لتعارفوا ﴾ حذف منه إحدى التاءين ليعرف بعضكم بعضا لا لتفاخروا بعلو النسب وإنما الفخر بالتقوى ﴿ إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم ﴾ بكم ﴿ خبير ﴾ ببواطنكم
١٤ - ﴿ قالت الأعراب ﴾ نفر من بني أسد ﴿ آمنا ﴾ صدقنا بقلوبنا ﴿ قل ﴾ لهم ﴿ لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ﴾ إنقدنا ظاهرا ﴿ ولما ﴾ أي : لم ﴿ يدخل الإيمان في قلوبكم ﴾ إلى الآن لكنه يتوقع منكم ﴿ وإن تطيعوا الله ورسوله ﴾ بالإيمان وغيره ﴿ لا يألونكم ﴾ بالهمز وتركه وبإبداله ألفا : لا ينقصكم ﴿ من أعمالكم ﴾ أي من ثوابها ﴿ شيئا إن الله غفور ﴾ للمؤمنين ﴿ رحيم ﴾ بهم
١٥ - ﴿ إنما المؤمنون ﴾ أي الصادقون في إيمانهم كما صرح به بعد ﴿ الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ﴾ لم يشكوا في الإيمان ﴿ وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ﴾ فجهادهم يظهر بصدق إيمانهم ﴿ أولئك هم الصادقون ﴾ في إيمانهم لا من قالوا آمنا ولم يوجد منهم غير الإسلام