٣٩ - ﴿ فنادته الملائكة ﴾ اي جبريل ﴿ وهو قائم يصلي في المحراب ﴾ اي المسجد ﴿ أن ﴾ اي بأن وفي قراءة بالكسر بتقدير القول ﴿ الله يبشرك ﴾ مثقلا ومخففا ﴿ بيحيى مصدقا بكلمة ﴾ كائنة ﴿ من الله ﴾ اي بعيسى أنه روح الله وسمي كلمة لأنه خلق بكلمة كن ﴿ وسيدا ﴾ متبوعا ﴿ وحصورا ﴾ ممنوعا من النساء ﴿ ونبيا من الصالحين ﴾ روي أنه لم يعمل خطيئة ولم يهم بها
٤٠ - ﴿ قال رب أنى ﴾ كيف ﴿ يكون لي غلام ﴾ ولد ﴿ وقد بلغني الكبر ﴾ اي بلغت نهاية السن مائة وعشرين سنة ﴿ وامرأتي عاقر ﴾ بلغت ثمانية وتسعين سنة ﴿ قال ﴾ الأمر ﴿ كذلك ﴾ من خلق الله غلاما منكما ﴿ الله يفعل ما يشاء ﴾ لا يعجزه عنه شيء ولإظهار هذه القدرة العظيمة ألهمه السؤال ليجاب بها ولما تاقت نفسه إلى سرعة المبشر به
٤١ - ﴿ قال رب اجعل لي آية ﴾ اي علامة على حمل امرأتي ﴿ قال آيتك ﴾ عليه ﴿ أ ﴾ ن ﴿ لا تكلم الناس ﴾ اي تمتنع من كلامهم بخلاف ذكر الله تعالى ﴿ ثلاثة أيام ﴾ اي بلياليها ﴿ إلا رمزا ﴾ إشارة ﴿ واذكر ربك كثيرا وسبح ﴾ صل ﴿ بالعشي والإبكار ﴾ أواخر النهار وأوائله
٤٢ - ﴿ و ﴾ اذكر ﴿ إذ قالت الملائكة ﴾ اي جبريل ﴿ يا مريم إن الله اصطفاك ﴾ اختارك ﴿ وطهرك ﴾ من مسيس الرجال ﴿ واصطفاك على نساء العالمين ﴾ اي أهل زمانك
٤٣ - ﴿ يا مريم اقنتي لربك ﴾ أطيعيه ﴿ واسجدي واركعي مع الراكعين ﴾ اي صلي مع المصلين
٤٤ - ﴿ ذلك ﴾ المذكور من أمر زكريا ومريم ﴿ من أنباء الغيب ﴾ أخبار ما غاب عنك ﴿ نوحيه إليك ﴾ يا محمد ﴿ وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم ﴾ في الماء يقترعون ليظهر لهم ﴿ أيهم يكفل ﴾ يربي ﴿ مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون ﴾ في كفالتها فتعرف ذلك فتخبر به وإنما عرفته من جهة الوحي
٤٥ - اذكر ﴿ إذ قالت الملائكة ﴾ اي جبريل ﴿ يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه ﴾ اي ولد ﴿ اسمه المسيح عيسى ابن مريم ﴾ خاطبها بنسبته إليها تنبيها على أنها تلده بلا أب إذ عادة الرجال نسبتهم إلى آبائهم ﴿ وجيها ﴾ ذا جاه ﴿ في الدنيا ﴾ بالنبوة ﴿ والآخرة ﴾ بالشفاعة والدرجات العلا ﴿ ومن المقربين ﴾ عند الله


الصفحة التالية
Icon